أدب وفنون

لا تقف في وجه ورقة ســـــاقطة

 

لم يكن تيهًا

من عاداتِ الطَّبيعة

أن يغيِّرَ الانتظارُ وُجهتَه.

ما حدثَ يشبهُ سقوطَ فلقتَي اللَّوز

عن خشبِ اللُّبِّ الّذي أنضَجَهُ الصَّيفُ.

جسدي ينحسرُ عن خديعةِ

“زهرة الظِّل”.

يسيرُ على خُطا ثمرة

يسكبُ الشَّمسَ في جوربي الصُّوف

ينشَغِل بثرثرةِ نحلٍ بعيد…

*****

لم يكن تيهًا

من عاداتِ القلب

أن يحصلَ على تذكرةِ سفرٍ..

كوادرُ الصُّورِ

لم تحفظ الذكرياتِ من البَلَل.

لا شيءَ يشبهُ قرينَه

في ثنائياتِ سنواتِ الحبِّ.

فنجانا القهوةِ معَ مرورِ الوقت

لا يتشابهان إلّا بالبُنِّيِّ.

الأفكارُ الّتي سيَّستَها

وظننتَها خيولًا أصيلة

لا تُذعِنُ للسُّكَّرِ الّذي تدسُّه لها.

*****

تُمنِّي القلبَ بريح الشَّمال

ترتادُ المصطبةَ

تنتظرُ وجوهًا ليست في الحسبان

تشرِّعُ العينَ لـ (الهوا الغربي)

تتركُ في ردهةِ الشّباكِ إبريقَ ماء

للجنوب الّذي سيحملُ بريدًا.

*****

الجهاتُ الأربعُ هوسُ الرعيان.

أسندْ نفسَك إلى الخريف

ترَ وُجهتَك.

لم يكنْ تيهًا

هو خلافٌ في وُجهاتِ الجسد.

أنتَ تُسمِّي تلكَ العرائشَ

“حميميّة”

أنا أسمِّيها
“الضَّجر”

 

*****

الحبُّ المتروكُ جانبًا

يفسدُ بأناقةٍ باروكيّةٍ ساحرة

لا تعرفُ كيف استوطنَ طائرُ النَّدم

ولن تقوى على عدّ أعشاشه المنمنمة…

ربَّما تراها تخريمًا على حاشية الحياة

ولا تأبه للضَّحك المتناقص في المرايا
*****
ساكن الملاءات
“الضجر”
أو
“حميمية”

 

 

هو ثالثٌ بيننا

يتناسلُ ونحن نقرضُ القُبَل.

تُجهِدُ جسدَكَ في التَّعليل

لتقلِّل من شأنِ صريره.

صدّقْ عينيَّ هذا المساء

فأسحبُ ذراعيَ من تحتِ رأسِك

وأَردُّ الغطاءَ بنيّة من قفلَ بابًا

ورمى المفتاحَ وراءَه.

*****

لا تقفْ في وجهِ ورقةٍ ساقطة

ثِقْ بالخريف

يهبْكَ عتبةَ النَّقص
*****
“حميمية”
أو
“ضجر”
تسميات
واللّغة
من حبّ إلى حبّ تخلع التّسميات

ترقدُ مكشوفةَ القلبِ في جورَبيّ الصُّوف.

مقالات ذات صلة

إغلاق