أدب وفنون

أخبار ثقافية من المنطقة العربية

الجزائر

تفيد الأنباء الواردة من الجزائر، بأن وزارة الثقافة هناك، ستبقي على 77 مهرجانًا ثقافيًّا فقط، من أصل 186 مهرجانًا؛ وذلك وفقًا لتصريحات وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، وبذلك تواجه 109 مهرجانات مصير الإلغاء، أو الدمج في بعضها بعضًا، أو تغيير برمجتها؛ لتصبح كل سنتين مرة.

. تأتي كل هذه التعديلات في إطار حملة التقشف الواسعة التي تقودها وزارة الثقافة الجزائرية، بعد الانخفاض الحاد، وغير المسبوق، في الموازنة السنوية لعام 2016؛ من جرّاء تراجع موارد النفط.

وقال الوزير ميهوبي في مؤتمر صحفي: “قرّرنا الحفاظ على 31 مهرجانًا وطنيًا، و18 مهرجانًا محليًا، وكل المهرجانات الدولية، بوصفها واجهة للثقافة الجزائرية، مع مراجعة مدتها، وعدد المشاركين فيها”.

 ومن أبرز المهرجانات التي عُلّقت، حتى إشعار آخر، المهرجان الدولي لفنون الأهقار، والمهرجان المغاربي للموسيقى الأندلسية. أما سياسة الدمج، فقد طالت المهرجانات، ذات المضامين المتقاربة؛ حيث دُمج مهرجانا الخط العربي، ومهرجان المنمنمات والزخرفة.

أما المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب، والمهرجان الوطني لموسيقى الديوان؛ فقد تحولا من تظاهرة سنوية، إلى تظاهرة تُعقد كل عامين مرة.

 وقد ترافقت خطة التقشف المذكورة، مع توجيه العديد من الدعوات، الموجهة من وزارة الثقافة إلى القطاع الخاص؛ لحثّه على المشاركة في تمويل الثقافة في الجزائر؛ لتخفيف العبء عن الحكومة.

 وفي هذا السياق، يقول د. عمار كساب، خبير السياسات الثقافية، في تصريح خاص لنشرة السياسات الثقافية: “صرحت في حوار أجريته مع يومية الوطن، نُشر نهاية سنة 2011، إن استراتيجية الهيمنة التي تعتمدها وزارة الثقافة، ستزول عند انخفاض ميزانيتها التي تعتمد عليها؛ لكبح حرية الإبداع الفني والعمل الثقافي المستقل، وسينهار كقصر الرمل، على وقع أول موجة انخفاض أسعار النفط، كلّ ما شُيّد في ظرف السنوات العشر الماضية. وبالفعل، شهدت سنة 2015 بداية تحقق هذا التشخيص، بعد انهيار أسعار النفط، الذي أنبأ بانهيار ميزانية وزارة الثقافة لسنة 2016، بحوالي 63 في المئة لسنة 2015، وجاء تقليص عدد المهرجانات؛ كنتيجة حتمية لانخفاض أموال الريع، وستطال سياسة التقشف مناصب عمل في وزارة الثقافة، والمؤسسات التابعة لها، إذا استمر انخفاض سعر البترول”.

ومن الجزائر أيضًا:

السلطات الجزائرية تحاصر مقر جريدة وتمنع بث برنامج تلفزيوني

أقدمت قوات الشرطة الجزائرية، الخميس 23 حزيران/ يونيو 2016، على محاصرة المقر الجديد لصحيفة الوطن الناطقة باللغة الفرنسية، ومنعت موظفيها، من عمّال وصحافيين، من الدخول.

ووفقًا للبيان الذي صدر عن ولاية الجزائر، في اليوم التالي؛ فإن سبب المنع يعود إلى عدم مطابقة الملف التعديلي لرخصة البناء الأصلية، إضافة إلى الاستيلاء على أملاك عمومية بمساحة 1400 متر مربع، من خلال بناء جدار، وهو ما يُعدّ انتهاكًا للقانون 29-90 المعدل، والمتمم الخاص بالتهيئة والتعمير، والمرسوم التنفيذي رقم 175-91 المحدد للقواعد العامة للتهيئة والتعمير والبناء، والمرسوم التنفيذي رقم 176-91 المعدل والمتمم، الذي يحدد كيفيات تحضير شهادة التعمير، بحسب ما جاء في نص البيان.

ولكن المراقبين والإعلاميين والناشطين الثقافيين يرون، في هذا الإجراء، تضييقًا جديدًا، تمارسه السلطات الجزائرية على الصحافة وحرية التعبير؛ حيث أوقفت الشرطة عرض برنامج “ناس سطح” الترفيهي الساخر، الذي يُبث في قناة كاي بي سي KBC من العاصمة، واستدعت مصالح الدرك مخرج البرنامج، عبد القادر جريو، وأبلغته بتوقيف التصوير؛ وذلك في 23 حزيران/ يونيو 2016.

:الأردن

تزايد الدعم الحكومي لقطاع الإنتاج التلفزيوني عام 2016

بعد انحسار طويل للدعم الحكومي لقطاع الإنتاج التلفزيوني الأردني، امتد قرابة عقدين من الزمن، بدأ توجه جديد نحو انفراج في مسألة الدعم، خلال العام الحالي 2016، حيث كشفت بعض المصادر عن توقيع التلفزيون الأردني عقودًا؛ لإنتاج أربعة أعمال درامية، بمبلغ قدره 2 مليون دينار أردني (2,800,000 دولار أميركي)، خلال عام 2016.

يأتي هذا الدعم المتزايد؛ نتيجة حملات الضغط؛ لإقناع الحكومة بتبني توجه الدعم، والاستفادة من التراجع الملحوظ لسوق الإنتاج التلفزيوني في الدول العربية المجاورة.

يُذكر أن الإنتاج التلفزيوني والدراما في الأردن، تراجع بين عامي 2011 و2015، بنسبة تتراوح بين 70 بالمئة و80 بالمئة؛ بسبب الاضطرابات في المنطقة، وتشير تقديرات المتخصصين إلى تراجع حجم الإنتاج الفني في الأردن إلى حدود 8.5 مليون دينار (12 مليون دولار أميركي)، عام 2014، مقابل متوسط قدره 30 مليون دينار (42.3 مليون دولار أميركي) سنويًا، قبل أحداث الربيع العربي.

العراق

الأهوار العراقية تترشح لدخول لائحة التراث العالمي في اليونسكو

توجهت أنظار العراقيين إلى مدينة إسطنبول التركية، يوم 10 تموز/ يوليو الحالي، حيث ستقوم لجنة التراث العالمي، في دورتها الأربعين، بالتصويت على إدراج منطقة أهوار العراق في لائحة التراث العالمي في اليونسكو.

وكانت عملية إعداد الملف الخاص بالأهوار، قد خضعت لعمل فريق وطني مشترك، جمع كلًا من وزارة البيئة، ووزارة الثقافة والسياحة والآثار، منذ عام 2012، وحتى عام 2014، حيث سُلّم إلى منظمة اليونسكو، وذلك قبل أن توفد اليونسكو فريقًا من الخبراء؛ لزيارة الأهوار ميدانيًا، وصياغة تقريرهم المخصص للهيئة الاستشارية، المعنية بالجانب الآثاري والطبيعي في منظمة اليونسكو.

يُذكر أن الاجتماع السنوي الأربعين للجنة التراث العالمي، المنعقد في إسطنبول، سوف يستمر من 10 إلى 20 تموز/ يوليو 2016، وتضم اللجنة 21 دولة مشاركة؛ للتصويت على الملفات المقدمة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق