أعلنت غرفة عمليات تحرير حلب، مساء الأحد، سيطرتها التامة على مشروع الـ 1070 شقة، التابع لحي الحمدانية، وذلك ضمن الحملة العسكرية التي أطلقها الثوار؛ بهدف فك الحصار عن المدينة، وأطلقوا عليها معركة الغضب لحلب، حيث أفاد الناشط الإعلامي، سامي الرج، لـ (جيرون) عن قيام الثوار بتأمين ممرات أمنة لنقل المدنيين من مشروع الـ 1070 شقة، باتجاه الريف الغربي المحرر من مدينة حلب.
يأتي هذا الإعلان بعد ساعات من إعلان معركة تحرير حلب، والتي استطاعت خلالها تحرير كل من مدرسة الحكمة، وتلة مؤتة وأحد، وكتلة الحكمة، وكتيبة الصواريخ، وتلة المحروقات، وقريتي العامرية والسابقية، جنوب مدينة حلب، في حين أعلن مركز حلب الإعلامي عن مقتل أكثر من 70 عنصرًا من قوات النظام، وأسر 12 آخر، كما تم الإعلان عن تدمير 9 عربات قتالية، و3 عربات مجنزرة، وأكثر من 17 عربة نقل.
كما أعلنت غرفة عمليات تحرير حلب عن انطلاق المرحلة الثانية من معركة الغضب لحلب، بهدف السيطرة على منطقة الراموسة جنوبي حلب، والوصول إلى منطقة الشيخ سعيد، ما يعني عمليًا فك الحصار عن المناطق المحاصرة في المدينة، حيث شكل اختيار جبهة جنوب حلب مفاجأة لبعض المراقبين، الذين توقعوا أن يكون التركيز على منطقة الكاستيلو الاستراتيجية.
في حين رد طيران النظام باستهداف أحياء الشعار، والصالحين، وبستان القصر، والمرجة، كما قصفت قوات النظام، بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، بلدات وقرى خان طومان، والحويز، والحميرة، والقراصي جنوب حلب.
من جانب آخر جابت مظاهرات معظم الأحياء المحاصرة في المدينة، كأحياء بستان القصر، والكلاسة، والسكري، والمرجة، والشعار ورفعت خلالها لافتات، كتب عليها “الغضب لحلب”، تعبيرًا عن دعمهم لمعركة فكر الحصار عن المدينة، التي أستطاع النظام -خلال الأيام القليلة الماضية- إطباق حصاره على أحيائها المحررة، بعد سيطرته على طريق الكاستيلو، الذي كان بمنزلة الشريان الأخير للمناطق المحررة في حلب، في حين قام المدنيون بإشعال الإطارات؛ ما تسبب بانتشار سحابة دخانية سوداء، غطت معظم مناطق حلب، بهدف التشويش على طيران النظام.
يذكر أن معركة الغضب لحلب، جاءت بعد أيام من سيطرة النظام، والمليشيات التابعة له، على طريق الكاستيلو وحي بني زيد، والذي يشكل الشريان الأخير للمناطق المحررة في حلب، تبعته دعوة فصائل الثورة المسلحة تسليم أسلحتها، مقابل تأمين خروج آمن من المناطق المحاصرة؛ ما جعل فصائل الثورة في موقف صعب جدًا، يتمثل بخسارة ثاني أكبر المدن السورية، خاصة أن حصار حلب جاء قبل أيام قليلة من انطلاق جولة جديدة من مفاوضات جنيف.
الكلمات المفتاحية: حلب، الغضب لحلب، مدرسة الحكمة، الكاستيلو، حصار حلب، ممرات أمنة
ملخص المادة: غرفة عمليات تحرير حلب تعلن السيطرة على عدة مناطق في حلب، بعد ساعات من انطلاق معركة تحرير، وذلك بهدف فك الحصار عن الأحياء المحاصرة من قبل قوات النظام.