نشرت الهيئة الأوروبية للإحصاء (اليوروستات) التابعة للجنة الأوروبية، العدد الثالث من “إحصائيات ثقافية”، وذلك يوم 6 تموز/ يوليو 2016. ويركّز العدد الجديد على البعد الاقتصادي للثقافة والمشاركة الثقافية، ويستند إلى بيانات جُمِعت أواخر عام 2015، ويضم مجموعة من المؤشرات حول الثقافة. وقد أظهرت الإحصاءات أن نسبة توظيف أصحاب المهن الثقافية، كالكُتّاب والراقصين وأمناء المكتبات وغيرهم، ارتفعت. وفي حالات عدة، انخفضت نسبته مقارنةً بحركة التوظيف الإجمالية. وشغل الرجال 53 في المئة من إجمالي الوظائف في المجال الثقافي، في حين نالت النساء النصيب الأقل. كما وصلت قيمة دورة رأس المال في القطاع الثقافي إلى 300 مليون يورو. أما التجارة الدولية في البضائع الثقافية (التجارة الثقافية) وهي منتجات الإبداع الفني التي تتضمن قيمًا فنية ورمزية وجمالية مثل التُّحف والأعمال الفنية والكتب والآلات الموسيقية والصحف والصور والأفلام والأعمال الموسيقية (على أقراص CD أو DVD)، فقد انتقلت من الخسارة إلى الربح. خلال الفترة الواقعة بين عامَي 2008 و2014.
في مجال المشاركة الثقافية، وهي: مشاركة الناس في الأنشطة الثقافية وزيارةَ المواقع الثقافية، مثل المتاحف والمعارض وغيرها، فقد شكلت الخلفية التعليمية عاملًا مهمًا في مشاركة البالغين في مختلف الأنشطة الثقافية، من زيارة المواقع الإلكترونية إلى قراءة الكتب ومشاهدة الأفلام في صالات السينما، وبنسبة بلغت 57 في المئة، وكان معظم الزوار من أصحاب التحصيل العلمي العالي. وشهدت الدول التي يتفاوت فيها مستوى التعليم تفاوتًا كبيرًا أعلى نسبة من الأشخاص الذين لم يزوروا المواقع الثقافية على الإطلاق. توفرت البيانات من 17 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، انخفض عدد زيارات المواقع الثقافية في ثمانٍ منها منذ عام 2011 (وعام 2007). ومن ضمنها استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض ثقافية: يرتبط هنا عدد المنازل التي تمتلك اتصالًا بالإنترنت بمستخدمي الإنترنت الذين يقرؤون الأخبار أو المقالات، ويحمّلون الألعاب أو الصور أو الأفلام أو الموسيقى، وينشئون المواقع الإلكترونية أو المدوّنات، أو يبحثون في الموسوعات على الإنترنت.
وقد بلغ إنفاق القطاع الخاص على الثقافة ما نسبته 3.6 في المئة من الدخول الشخصية للعائلات في الاتحاد الأوروبي على البضائع والخدمات الثقافية. وأُنفِق ما نسبته 1.2 في المئة من النفقات المنزلية على البضائع والخدمات الثقافية على زيارة المتاحف والمكتبات وحدائق الحيوانات، في حين وصلت النسبة في بلجيكا إلى 3.6 في المئة.
كما قدمت هذه الإحصاءات بعض البيانات حول الطلبة في القطاع الثقافي ممن يتعلمون اللغات، وحركة الطلبة عالميًا. كما تضمنت بعض المعلومات حول مبادرات الاتحاد الأوروبي، والمبادرات العالمية، الخاصة بالتراث الثقافي، ومنها قائمة التراث العالمي الصادرة عن اليونيسكو، وعلامة التراث الأوروبي.
2 تعليقات