ترجمات

وزارة الخارجية الأميركية قد تعيد النظر في دعم جماعة سورية معارضة بعد حادثة قطع رأس طفل

على الرغم من كون هذه المقالة قديمة نسبيًا، إلا أننا نقدمها للقراء بعد ترجمتها، لنعرف كيف تحاكم وزارة الخارجية الأميركية الحوادث الحاصلة في سورية، فالمقالة تتحدث عن موقف الوزارة من إحدى مجموعات المعارضة المسلحة، بعد إقدامها على فعلٍ غير مقبول أثار الكثير من الجدل، على الرغم من عدم صحة بعض المعلومات التي ظهرت في البداية.

 

واشنطن، 20 تموز/يوليو (يو بي آي): قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الوزارة ستعيد النظر في دعمها لمجموعة سورية معارضة، إن ثبتت مسؤوليتها عن حادثة قطع رأس الطفل، ذي الاثني عشر عامًا.

اتّهم أعضاء ينتمون إلى جماعة سورية مناوئة للحكومة، تلقى دعمًا عسكريًا أميركيًا، بقطع رأس طفل شكوا في مساعدته لجماعة فلسطينية، موالية للحكومة السورية، تدعى “لواء القدس”. وانتشرت فيديوهات على صفحات الانترنت، تصور خمسة مقاتلين ينتمون إلى حركة نور الدين الزنكي، وهم يتّهمون الطفل بنقل مساعدات لتنظيم لواء القدس الفلسطيني، الموالي للحكومة السورية.

في أحد تلك الفيديوهات، يقول عضو من المجموعة المعارضة: “لم يعد عند لواء القدس رجال، لذا يرسلون الأطفال” مستهزئًا بالطفل، وفي فيديو آخر يقوم أحد الأعضاء الخمسة بقطع رأس الطفل وسط تشجيع البقية.

ووصف مارك تونر، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، في مؤتمر صحفي تقريرَ مقتل الطفل بالـ “مروّع”. وقال: “إن تمكننا من إثبات أنّ ذلك فعلًا هو ما حدث، وأنّ جماعة نور الدين الزنكي متورطة فعلًا في؛، فأظن أنّ ذلك سيدعونا إلى وقفة بالتأكيد [….] لا يمكنني التكهن -بدقة- بعواقب ذلك، ولكن لا بدّ، كما قلت، أن يستوقفنا ذلك بشكل جدي، ويدعونا إلى إعادة النظر، بصدق، في أي دعم أو تعاون مع هذه الجماعة، كنا قد فكرنا فيه في السابق، إذا ثبتت هذه الاتهامات”.

وأخبر تونر الصحفيين، أن الجيش السوري الحر شكل لجنة، للتحقيق في مقتل الطفل، وأنّه سيحاول الإحاطة بملابسات الحادثة، وتحديد المتورطين فيها بدقة.

ويقول تقرير صادر عن لواء القدس: إن الطفل، وقد حدّدوا هويته، ويدعى: عبدالله عيسى، لم يكن مقاتلًا في اللواء، ولم يشترك في اشتباكاته التي وقعت الأسبوع الجاري، مع قوات المعارضة شمالي حلب، ويقول التقرير: إنه إبن عائلة فقيرة من اللاجئين، وإنّه كان يتلقى علاجًا طبيًا؛ بدليل علامة المنقط الوريدي، الظاهر على يده في الفيديوهات، واتهم التقرير جماعة نور الدين الزنكي، بقيامهم بـ”انتقام رخيص وخسيس” من الطفل الفلسطيني، بعد هزيمتهم في المعارك ضد لواء القدس.

وأنكرت حركة نور الدين الزنكي مسؤوليتها عن الحادثة، مشيرة إلى أنها “أخطاء فردية لا تمثل ممارساتنا التقليدية، ولا سياساتنا العامة [….] وقد تم توقيف كل الأفراد الذين قاموا بذاك الانتهاك، وتحويلهم إلى اللجنة القضائية، للتحقيق والنظر بحسب المعايير القانونية، المتعلقة بحادثة كتلك”.

ويفصّل تقرير لمنظمة أمنستي العالمية، نشر بدايات الشهر الجاري، في أعمال تعذيب واختطاف، يفترض أنها ارتُكبت على يد مقاتلين، ينتمون إلى حركة نور الدين الزنكي.

وكانت جماعة نور الدين الزنكي، عضوًا في تحالف للمعارضة المعتدلة، التي قدمت لها الولايات المتحدة السلاح والدعم المالي، حتى أيلول/سبتمبر 2015، للقتال ضد القوات الحكومية السورية. واشترك التحالف المذكور في تعاون لوجستي، وقام بعمليات، اشتركت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية فيها، وتلقت حركة نور الدين الزنكي الدعم من تركيا، والسعودية، وقطر.

 

عنوان المادة الأصلي بالإنكليزيةState Dept. could reconsider aid to Syrian rebel group after boy’s beheading
اسم الكاتب بالعربية والإنكليزية إد آدمزيك   Ed Adamczyk
مصدر المادة أو مكان نشرها الأصلي صحيفة الـ”يو بي آي” الأميركية
تاريخ النشر 20 تموز/ يوليو 2016
رابط المادة
اسم المترجممروان زكريا
الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق