أدب وفنون

لو أنكَ تدري

 

بغض النظر عن كُل القرارات الخاطئة
والقصص الرتيبة التي اختنقت بها شبابيكُ رأسي
وبغض النظر عن الاستعمال السَّيئ
لحصتي من البلاد
حين أتذكر -بلا جدوى- تعويذةً أحمي بها
نُواحَ المسافات
أُحبُكَ.. هكذا
من دونَ حِماية كاملة للاصطدام المحتمل
بحشائشَ تُديرُ الجانب الصاخب من الحرب
اُحبُكَ على الرغم من الألآم التي لا أملكُ سواها
حينَ ألقاكَ في ظهيرةٍ صفراء أو حتى في زاويةٍ

تَنسى معها العمى الملتوي على الحواف
أُحبُكَ ببقع القهوة غير الشرعية
حين تُترك عن قصدٍ على سياج أُغسطس
المصاب بنزلات حُب
لستُ بارعةً تمامًا

في قواعد اللغة والمجاز
إلا أنني أُقايضُ أغصان الذكرى بكل الغيمات
التي مرت فوق أبيات الشِعر وصاحت

في السماء كالنايات
لو أنكَ تدري
لو…!
إني حين أكتبُ عن الحرب
أحبُكَ من دون جروح ٍ أو ندم
ومن دون حتى أن نتبادل أحاديث العُشاق الكثيرة
يـميلُ وجهكَ على كُل ما في القلب من أمل
كتلويحةٍ لتلك البلاد
التي لم تجف بعد

….

لسَّتُ بارعةً في قراءة صوت الماء

حين يرتاحُ في مواسم مقفلة وينتظرُ أرواحًا حميمة

أُحبكَ في كُل الأوقات وفي بعضها

حتى حين تنزحُ العصافير عن بلادٍ ارتاح فيها الخراب

عن بلادٍ معلقة من عنقها في حالات الإعدام الجماعية

وكَكل النهايات…

أحبُكَ وأنشغلُ بكَ

حتى أني وفي كل المرات

ألهثُ وراء وجهي في المرآة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق