قضايا المجتمع

(شبكة جيرون الإعلامية) تبدأ فعاليات حملة (المعتقلون أولًا)

شهدت مدينة غازي عينتاب التركية، مساء الأربعاء، بدء فعاليات حملة (المعتقلون أولًا) التي أطلقتها وتُشرف عليها (شبكة جيرون الإعلامية)، بالتعاون مع مجموعة (ناجون من المعتقل)، بحضور ومشاركة عدد من المثقفين والفنانين وحشد من السوريين.

واستهل الفنان عبد الحكيم قطيفان حفل انطلاق الفعالية، الذي أقيم في (مركز حرمون للدراسات المعاصرة)، بكلمة تعريفية بـ (مركز حرمون)، و(شبكة جيرون الإعلامية)، التي أشار إلى أن أعمالها تؤكد أنها “تسعى لأن تكون منصة حقيقية للسوريين، ومنبرًا إعلاميًا متماسكًا ورصينًا”.

 

13909053_180372925716266_5829610129302415856_o

 

وفي هذا المعنى، قال قطيفان: “إن إحداث مركز حرمون يُعدّ خطوة ثقافية وسياسية وأخلاقية، ويسعى المركز بكل وحداته، إلى إيجاد تلاقٍ ما بين السياسة والثقافة والفن والفكر، واستطاع -خلال فترة وجيزة- إنجاز جملة من الدراسات المهمة، منها الدراسة الأخيرة المُقدّمة للجنة العليا للمفاوضات”.

وأشار كذلك إلى أن المشروع الذي بدأ بـخمسة باحثين، وتوسع ليضم أكثر من ثمانين منهم، يخطط ليكون لديه توسع جغرافي، وأنه بعد تأسيس فرعي الدوحة، وغازي عينتاب، ستكون هناك فروع في أكثر من بلد عربي وأوروبي، كبيروت وبرلين ولندن.

إلى ذلك، أحيا الفنان تيسير غليون، الملقب بـ “صقر حمص” حفلًا غنائيًا، تضمّن العديد من الأغاني الثورية التي تُعبّر عن طموحات السوريين بتغيير النظام، وتُحاكي آلامهم وأوجاعهم التي عانوها بسببه.

 

13909053_180376332382592_6345458261375751446_o

 

تلا الحفل الغنائي حديثٌ مطولٌ للفنان فارس الحلو، استهلّه بتذكير الحضور بنشأة حملة (المعتقلون أولًا) وانطلاقتها الأولى في (باريس)، وقرأ على الحضور مقتطفات من بيان الحملة الأول، وقال “نحن السوريين الذين نجونا بمحض الصدفة من الموت أو الاعتقال، ليس لنا أن ننجو من محنة فقد الأهل والأحبة والأصدقاء بالموت وفي المعتقلات، وإذا كان من المستحيل لنا أن نساعد الموتى، فإن من واجبنا الإنساني والأخلاقي أن نساعد عشرات آلاف المعتقلين والمخطوفين السوريين، الموزعين على قوى الشر المتكاثرة، كل منها تنتهك حرية وكرامة السوريين، بقدر ما تتيحه لها قدراتها الميدانية”.

حثّ الحلو الحضور على “ضرورة العمل من أجل المعتقلين، دون كلل أو ملل، وأكد على أنه من واجب السوريين “الارتقاء بموضوعهم، من ملف سياسي، إلى قضية أخلاقية وإنسانية كبرى، ينبغي التعامل معها بجدّية وحزم، كلٌ من موقعه”، كما ذكّر الحضور ببعض أساليب التعذيب الممارسة في سجون النظام، والمآسي التي يعيشها السوريون القابعون في تلك السجون كل يوم.
13937789_180373575716201_8966011348689796297_o

 

وعلى هامش الفعالية، أكّد فادي كحلوس، مدير فرع مركز حرمون للدراسات المعاصرة في غازي عينتاب، لوسائل الإعلام التي حضرت إطلاق الفعالية، على أهمية مثل هذه الحملات والفعاليات، وقُدرتها على التأثير، وأشار إلى أن الحملة “تُسلّط الضوء على قضية المعتقلين التي لم تأخذ حقها كما يجب”، وشدد على ضرورة “إيصال صوت من لا صوت له، وتكرار النداء، لعل الإصرار يُحدث فرقًا، ويُغيّر مواقف المجتمع الدولي من هؤلاء السوريين”.

 

kahlous

 

وفي ختام الفعالية، تم عرض فلم (سجين المنفردة 319) للمخرج الشاب رودي عبد الرحمن، وهو فيلم روائي سوري تجريبي، يتناول صراع الإنسان مع الخوف القابع في داخله، عن طريق عرض تجربة معتقل ومعاناته، بوصفه رقمًا من الأرقام الموجودة داخل الزنزانة وليس إنسانًا.

Author

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق