كشف محمود كاجماز، مؤسس ونائب رئيس جمعية “بلبل زاده” التركية، وجود زهاء مليون طفل سوري في تركيا، 330 ألفاً منهم -فقط-يذهبون إلى المدارس، وأكّد أن الحكومة التركية تعمل؛ لإنهاء ظاهرة تسرّب الأطفال السوريين من التعليم.
وأوضح كاجماز، خلال ندوة نظمتها جمعية “منبر الشام”، بالتعاون مع جمعية بلبل زاده، الثلاثاء في العاشر من آب/ أغسطس الجاري، في مقر جمعية بلبل زاده في مدينة غازي عينتاب التركية، بهدف الإعداد للعام الدراسي الجديد للطلاب السوريين في تركيا، أن الندوة “أتت بناءً على طلب نائب رئيس الحكومة التركية من منظمات المجتمع المدني، والجالية السورية الموقتة، تشكيل لجان محلية للتنسيق مع المؤسسات الحكومية التركية، وخاصة البلديات ومديريات التربية، كي يتم استيعاب كل الطلاب السوريين المُتسربين من المدارس، من خلال التنسيق بين مختاري وممثلي الأحياء والمُدرّسين السوريين والبلديات التركية ومديريات التربية التركية، وتقديم المقترحات والحلول الملائمة؛ للحد من ظاهرة تسرب الطلاب من التعليم”.
وخلال الندوة، قال عبد الرحمن أورنك، مسؤول التعليم في الجمعية: “إن هناك 45 ألف طالب مُتسرب في مدينة غازي عنتاب وحدها، وخلال الـ 45 يوماً المتبقية لبدء العام الدراسي يجب العمل بجد من أجل تأمين المدارس والكادر التعليمي الملائم، وإذا اضطر الأمر، سيتم تأمين غرف مُسبقة الصنع في باحات المدارس؛ لاستيعاب كل الطلاب السوريين”، ودعا المختارين “للعمل بجد خلال الأيام المقبلة لتأمين لوائح دقيقة بأسماء الطلاب السوريين وأماكن سكناهم”، كما طالب المُدرسّين والأهالي التعامل على أنهم مقيمون في تركيا بشكل دائم، وليس بشكل مُوقّت، لتفادي التأثير السلبي لذلك على مسألة التربية والتعليم للسوريين في تركيا.
من جانبه أكّد مصطفى البطران، رئيس مكتب التعليم في جمعية “منبر الشام”، في تصريح لـ (جيرون)، أنه “لم تكن هناك سياسة تركية واضحة في ما يخص التعليم للسوريين”، لكنه أعرب عن تفاؤله بإمكانية حدوث نقلة نوعية هذا العام، بحسب تأكيدات المسؤولين الأتراك.
أما حمدي المصطفى، رئيس المكتب الثقافي في جمعية منبر الشام، فقال لـ (جيرون): ” جاءت الندوة تلبية لطلب نائب رئيس الحكومة التركية من منظمات المجتمع المدني في تركيا، ليقدموا مقترحات ورؤية شاملة لموضوع الطلاب السوريين فيها، فاستعانت منظمات المجتمع المدني، ومن ضمنها جمعية بلبل زاده بجمعية منبر الشام، لدعوة المدرسين ومختاري الأحياء، وبعض الفعاليات السورية المهتمة بشؤون التعليم، لوضع خطة استراتيجية واضحة، من خلال تقديم البيانات والمقترحات والحلول الملائمة لمسألة تعليم السوريين في تركيا”.
يُذكر أنه لا توجد قوانين تركية واضحة، تتعلق بتعليم السوريين حصرًا، خاصة مع تزايد أعداد الأطفال السوريين المقيمين في تركيا من عمر الدراسة، حيث تم -في السنوات السابقة- الاعتماد على جمعيات سورية ومنظمات خيرية؛ لتأمين مدارس للطلاب السوريين، وبدأت الحكومة التركية قبل عامين بتنظيم العملية التربوية للسوريين، من خلال افتتاح بعض المدارس الحكومية بعد انتهاء دوام الطلاب الأتراك.