قضايا المجتمع

ورشة لتفعيل دور الشباب في الشأن العام في غازي عينتاب

عُقدت في مدينة غازي عينتاب التركية، ورشة عمل “تفعيل دور الشباب في مجالات وقضايا الشأن العام”، نظّمها التجمع الفلسطيني السوري الحر (مصير)، بالتعاون مع جمعية السلام، وشارك فيها عدد من الناشطين والمختصين والباحثين.

 

افتتحت الورشة بكلمة ألقاها أيمن أبو هاشم، المنسق العام للتجمع، تحدّث فيها عن واقع الشباب العربي، ومحاولات التفريغ السياسي التي تطال هذه الشريحة المهمة في المجتمع، في زمن الانتفاضات والثورات العربية، بهدف إبعادهم عن قضايا البناء والحرية بالطرق كافة، وطالب من خلال كلمته بإعادة الاعتبار إلى الشباب العربي، وخاصة في المأساة السورية التي لم يشهد التاريخ المعاصر مأساة بحجمها، ولا سيما من جهة استنزاف الطاقات الشابة، كما دعا إلى الاستفادة واستخلاص الدروس والعبر من الثورة الفلسطينية، في تدعيم دور الشباب، للتعبير عن أنفسهم كممثلين لهذه الأوطان.

 

وتتالت جلسات ورشة العمل بعناوين مختلفة، منها “دور الشباب في زمن الانتفاضات والثورات العربية”، التي شارك فيها معتصم السيوفي من سورية، وعرفات الحاج من فلسطين، ونبيل البكري من اليمن، ومجاهد الطائي من العراق، تناول فيها المشاركون الإشكاليات التي واجهت الشباب العربي، قبل وبعد ثورات الربيع العربي، وخصوصية كل بلد من بلدان الربيع العربي، والتي تقاطعت في معظمها حول ضعف التنظيمات الشبابية، والذي ساهم ل-احقًا- بتشتيت القوى الشبابية، وعزوفهم عن المشاركة السياسية، كما تمت مناقشة مسألة التقوقع الفكري، والإيدلوجي، والطائفي والذي عدّه المشاركون إحدى أهم الإشكاليات التي تواجه الشباب العربي.

 

تلتها جلسة بعنوان “الشباب والبحث في آليات المشاركة السياسية وجدواها”، وشارك فيها سارة المير، وبهاء نجيب، وعلي دياب، وصادق أبو عامر، وتناولت -من خلال النقاش بين المشاركين والحضور- أهم المشكلات والمعوقات التي كانت سببًا في عدم وجود مشاركة فعالة للشباب السوري في العملية السياسية، كما تناولت دور المجتمع المدني في تعزيز دور الشباب في مختلف الصعد ضمن الواقع السوري الحالي، ومحاولة البحث عن أدوات جديدة، تؤدي إلى مشاركة فاعلة لقطاع الشباب في الحياة السياسية.

واختتمت فعاليات اليوم الأول للورشة بجلسة مسائية، بعنوان “دور الشباب في تفعيل مجالات المشاركة المجتمعية”، بمشاركة تيماء معراوي، وأحمد عزام، وزين ملاذي، وظافر نحاس، تحدثوا -خلالها- عن التهميش الذي كان يعانيه الشباب السوري قبل الثورة، والفرصة التي أصبحت مواتية للشباب بعد الثورة للتعبير عن أنفسهم وتطلعاتهم، أسوة بنظرائهم في دول العالم المتقدم، خاصة أن الشباب كانوا الحامل الأساسي للثورة؛ لذلك يجب تفعيل دورهم لأن تهميشهم ليس من مصلحة أحد، فهم الأكثر مرونة وحركة بين كل شرائح المجتمع، وهم القادرون على تحقيق التغيير المنشود.

والورشة التي اختتمت أعمالها اليوم (الأحد)، ناقشت دور الناشطين الشباب في تطوير الإعلام الاجتماعي، وعلاقة مؤسسات المعارضة السورية بالشباب، ونظرة الشباب لتلك المؤسسات، كما سيتم فتح حوار حول آليات تمكين الشباب من المشاركة في قضايا الرأي العام، كما ستشهد عرض مخرجات الورشة، وأهميتها في تفعيل دور الشباب، إضافة إلى أمسية شعرية يلقيها وائل سعد الدين.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق