تستضيف بريطانيا غدًا (الأربعاء) اجتماعًا للهيئة العليا للمفاوضات، التابعة للمعارضة السورية؛ من أجل إطلاق رؤيتها السياسية حول المفاوضات في سورية.
وكشف غاري بايلي، الممثل الخاص للمملكة المتحدة في الملف السوري، عن أن استضافة بريطانيا لاجتماع الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، يأتي في إطار دعمها الحل السياسي في سورية.
وأضاف بايلي، في تقرير نشره “مركز الإعلام والتواصل الإقليمي” التابع للحكومة البريطانية، ومقره دبي، أن الهيئة العليا للمفاوضات تضم طيفًا واسعًا ومتنوعًا من المعارضين السوريين، بمن فيهم مجموعات مقيمة في دمشق، إضافة إلى جماعات معارضة مسلحة معتدلة، وقال: إن هذا التنوع في الهيئة يعني وجود آراء متنوعة -أيضًا- داخل الهيئة، تُمثّل تنوّع المجتمع السوري، ونوّه إلى أن جميعهم أعلن التزامه بالحل السياسي التفاوضي على أساس بيان جنيف.
وأكد بايلي أن بلاده جددت موقفها الواضح من الأزمة السورية، وهو الحل السياسي الانتقالي، بدون رئيس النظام السوري بشار الأسد، وأنه لا تغيير في هذه السياسة، وشدد على أن الأسد كان سببًا رئيسًا في ما وصلت إليه سورية من دمار، وأشار إلى أن بريطانيا تتعاون مع المعارضة المُلتزمة بنهج سياسي شامل لكل السوريين فحسب، ولا تُقيم أي اتصالات مع جماعات متطرفة أو إرهابية داخل سورية.
وتعليقًا على زيارة وفد برلماني بريطاني إلى دمشق، الأحد 4 أيلول/ سبتمبر الجاري، قال: إن هذه الزيارة “تحصل بشكل مستقل، ولا تمثل الحكومة البريطانية”، وأكد على عدم وجود أي اتصال دبلوماسي بين المملكة المتحدة ونظام الأسد؛ “بسبب الفظائع التي ارتكبها ضد الشعب السوري، حيث قُتِل 400 ألف سوري في الصراع، معظمهم قُتل على يد النظام وداعميه”.
