سورية الآن

جبهات الغوطة تشتعل والمعارضة تستعيد نقاطًا عديدة

أكّد المتحدث باسم هيئة أركان “جيش الإسلام” أن ما يجري في الغوطة الشرقية “معركة” وليست “غارة”، مشيرًا إلى سيطرة مقاتلي الفصيل المعارض على مئة نقطة من الجبهة الممتدة بطول 12 كيلو مترًا، لافتًا إلى إفشال مخططات النظام في تلك المنطقة.

 

وكان مقاتلو “جيش الإسلام” قد شنّوا هجومًا مباغتًا على مواقع قوات النظام في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ضمن ما أُطلق عليه اسم معركة “ذات الرقاع 4″، وبلغت المعارك ذروتها السبت الماضي، وأسفرت عن مقتل وجرح وأسر العشرات من عناصر النظام والميليشيات المتحالفة معه، إضافة إلى اغتنام المهاجمين عددًا من الآليات العسكرية والأسلحة بأنواعها المختلفة.

 

وأكد حمزة بيرقدار، المتحدث الرسمي باسم “هيئة أركان جيش الإسلام”، لـ (جيرون)، أن هذه المعارك تأتي ضمن سلسلة عمليات “ذات الرقاع”، والتي بدأت في آب/ أغسطس الماضي، لكنها تختلف عن سابقاتها؛ من حيث التركيز الدقيق والإعداد المُنظّم والتجهيز الكامل، بوصفها معركة بكل المقاييس، وليست غارة، وقال: “لقد بدأت المعارك على المحاور المختلفة، منذ فجر الخميس الماضي، وتمت السيطرة على منطقة تل الصوان، إضافة إلى أكثر من 100 نقطة على الجبهة الممتدة، لأكثر من 12 كيلو مترًا، والعمل مستمر دون توقف؛ حتى تحقيق الأهداف المرجوة بحسب الخطة الموضوعة، والتي أتحفظ على ذكرها حاليًا”.

 

وأوضح بيرقدار أن خط المعركة يمتد من تل الصوان، بمحوريه الغربي والشمالي الغربي، إضافةً إلى المحور الشمالي الغربي لبلدة حوش الفارة، والمحور الغربي، والجنوبي الغربي، والجنوبي لبلدة حوش نصري، وصولًا إلى أطراف بلدة ميدعا، لافتًا إلى أن كل ما يُقال عن مشاريع تسوية في الغوطة الشرقية، وإطلاق المعارك امتصاصًا للغضب الشعبي، هو كلام عارٍ عن الصحة، وقال: “نحن، ومنذ انطلاقة الثورة، خرجنا دفاعًا عن بلادنا وأعراضنا، ومن أجل ذلك اضطررنا -لاحقًا- إلى حمل السلاح، حمايةً لأهلنا من إجرام قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها، وكان الغرض تحقيق المبادئ والأهداف التي خرج من أجلها الشعب السوري الثائر؛ وبالتالي، لا يمكن أن نُساوم على أي شبر من الغوطة الشرقية، على حساب دماء الشهداء التي سُفكت، والمجاهدين الذي ضحوا بأرواحهم؛ للدفاع عن أهلهم وبلادهم، وفي الحقيقة، ووفق المعطيات التي بين أيدينا وتوصيفًا للواقع الحالي، فإن معركة “ذات الرقاع 4″، قلبت الموازين وأفشلت المخطط المرسوم من الأسد وحلفائه في الغوطة الشرقية”.

وشدد بيرقدار -في حديثه- على أن المعارك المفتوحة مع قوات النظام السوري وميليشياته، في الغوطة الشرقية، هي نصرة للشعب السوري في تحقيق أهدافه وتطلعاته، ووجه رسالة إلى السوريين، قال فيها: “إن مُقاتلي جيش الإسلام أبناؤكم، الذين أخذوا على عاتقهم نصرتكم، والدفاع عنكم من ظلم وإجرام النظام وميليشياته، ويبذلون كل غالٍ ونفيس في سبيل الله؛ ولتحقيق أهدافكم وتطلعاتكم”.

يُذكر أن معارك السبت الماضي بين فصائل المعارضة المسلحة، من جهة، وقوات النظام والميليشيات المساندة لها، من جهةٍ أخرى، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 200 عنصر من عناصر النظام والمليشيات الدائرة في فلكه، إضافةً إلى جرح وأسر العشرات، بينهم ضباط، ذلك بحسب مصادر من “جيش الإسلام” الذي يُعدّ أحد أكبر فصائل المعارضة السورية في الغوطة الشرقية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق