قصفت مقاتلات النظام الحربية بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، صباح أمس (الأربعاء) بغاز الكلور؛ ما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل، وإصابة العشرات بحالات اختناق، تم إسعافهم إلى النقاط الطبية القريبة، والتي تعاني عجزًا كبيرًا؛ بفعل الحصار المستمر منذ نحو أربع سنوات، وفق ما أفاد به ناشطون من المنطقة.
مصادر ميدانية أكدت أن هذا القصف يأتي في سياق تصعيد النظام السوري وحلفائه للعمليات العسكرية على الغوطة، ردًا على الخسائر الفادحة التي مُني بها على المحور الشمالي الشرقي للمنطقة، بعد معارك شرسة مع مقاتلي “جيش الإسلام”، استطاع خلالها الأخير استعادة عدد من المناطق.
من جهتها، أكدت مصادر عسكرية في “جيش الإسلام” المعارض، أن التصعيد يهدف إلى حصار الثوار داخل المناطق السكنية في عمق الغوطة الشرقية، والاستيلاء على المناطق الزراعية المحيطة كافة، لتكرار سيناريو داريا، والتحرك العسكري الأخير لـ “جيش الإسلام”، جاء لإيقاف هذا المخطط، وإبعاد النظام عن مناطق الداخل، ومن ثم استعادة القطاع الجنوبي للغوطة (المرج) وفق المصادر ذاتها.
يُذكر أن استهداف بلدة عين ترما في ريف دمشق بغاز الكلور، يأتي بعد ساعات من قصف مماثل، استهدف حي السكري في مدينة حلب شمالي البلاد، والذي خلف شهيدًا واحدًا، وأكثر من 100 حالة اختناق، دون أي تحرك فاعل من مجلس الأمن والمنظمات الدولية ذات الصلة؛ لردع النظام وعقابه على هذه الجرائم المصنفة دوليًا على أنها جرائم حرب.