ترجمات

الزعيم الفلسطيني عميل سابق للـ”كي جي بي” في سورية

انتشر تقرير صادم في شبكات الأخبار الإسرائيلية تم تهريبه من أرشيفات مسربة تعود إلى زمان الاتحاد السوفياتي، يفيد بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كان عميلًا لجهاز الاستخبارات الروسي “كي جي بي” في سورية في عام 1983.

ويأتي الكشف من الوثائق التابعة لـ “فاسيلي ميتروخين”، وهو موثّق استخبارات سوفياتي انشق هاربًا إلى لندن عبر البلطيق في عام 1992 بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، حسب تقرير القناة الأولى الإسرائيلية.

وتوفي ميتروخين في عام 2004 عن عمر 81 عامًا. وتم نشر كنز الأسرار الدفين من الوثائق المنقحة في عام 2014، ولكن لم يكن متاحًا للعموم إلا في العام الجاري.

وتم الاكتشاف عبر اثنين من الباحثين في معهد هاري إس ترومان للأبحاث في القدس، بعد أن طلبا الملفات المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط من سجلات ميتروخين في جامعة كامبريدج.

وقال الصحفي أورن نهاري في التقرير المتلفز الذي نشر على القناة الأولى الإسرائيلية: “اعتاد الكي جي بي على وصف محمود عباس على أنه عميل الـكي جي بي في سورية. لم يصفوه بالمتعاون، أو بالمصدر، بل بالعميل.”

واكتشفت إيزابيلا غينور، مع غيديون ريميز، المحللان المختصان في شؤون مرحلة ما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، أن عباس – والذي عمل تحت اسم “كروتوف” أو “مول” – قد عمل تحت إمرة ميخائيل بوغدانوف، الذي تم تعيينه فيما بعد في السفارة السوفياتية في دمشق.

أما الآن، فيعمل بوغدانوف كمبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط، حيث حاول في الأسبوع الجاري العمل على ترتيب لقاء بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نيتنياهو في موسكو.

وقد أنكر مسؤول فلسطيني رفيع المستوى ما ورد في التقرير، وربط صدوره بفشل الرهان على اللقاء.

قال نبيل شعث متحدثًا إلى “ذا تايمز” الإسرائيلية: “لم يكن عميلًا للـ”كي جي بي” ولا أي وكالة استخبارات أخرى.”

وقال محمد المدني، وهو مسؤول في حركة فتح الفلسطينية إن التقرير ليس إلا محاولة للتشهير بعباس، وهو محض افتراء.

وقال “هنالك خط واضح من المحاولات لإلحاق الضرر بـأبو مازن عبر جهات كثيرة، ومنها إسرائيل” وكان قد وجه كلامه ذاك إلى صحيفة الهآرتس الإسرائيلية، مشيرًا إلى عباس بلقبه “أبو مازن”.

بينما قال نهاري، إنه ليس من المعروف ما إذا كان عباس عميلًا سوفياتيًا قبل أم بعد إقامته في دمشق.

وتعتبر توثيقات ميتروخين من بين المعلومات المتوفرة الأكثر اكتمالًا بالنسبة للباحثين حول الـ”كي جي بي”، الذي ظل جهاز الاستخبارات الرسمي للاتحاد السوفياتي منذ عام 1954 وحتى انهيار الاتحاد في عام 1991.

وحين غير الـ”كي جي بي” موضع الوثائق في عام 1972، قام متروخين، المسؤول عن الخطوة، بنسخ الوثائق بدقة وبيده إلى دفاتر احتفظ بها، وقام بعمله عبر نحو 12 عامًا، حسب تقرير صحيفة “الإندبندنت” البريطانية.

قام بتهريب المواد بإخفائها في لباس داخلي متسخ إلى البلطيق، حيث عبرت السفارة البريطانية عن اهتمامها بتلك الوثائق بعد رفض المسؤولين الأميركان له.

 

عنوان المادة الأصلي بالإنكليزيةPalestinian president was reportedly KGB agent in Syria’
اسم الكاتب بالعربية والإنكليزيةYaron Steinbuch يارون ستيلنبش
مصدر المادة أو مكان نشرها الأصليNew York Post
تاريخ النشر7 أيلول\ سبتمبر 2016
رابط المادة
اسم المترجممروان زكريا
الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق