أدب وفنون

مشروع ابتكر سورية وتحدّيات العمل الثقافي

%d8%a7%d8%a8%d8%aa%d9%83%d8%b1-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9

بيروت:

تنظّم مؤسسة اتجاهات- ثقافة مستقلة، بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني ومنظمة اليقظة الدولية، ملتقىً فنيًا يجمع العديد من الفاعلين الثقافيين والمؤسسات العاملة في المجالين الثقافي والتنموي، على مدار يومي 16 و17 أيلول/ سبتمبر 2016، في دار النمر للفن والثقافة، ومركز دوّار الشمس في بيروت.

يهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على الممارسات الفنية والثقافية السورية، بأشكال التعبير المتنوعة التي تستخدمها، وفتح مساحة للنقاش حول فاعلية الفنون، في سياقها المدني والاجتماعي، ودور الفن في تعزيز التكيّف، من خلال إبراز نتائج 11 مشروعًا فنيًا وثقافيًا مستفيدًا من الدورة التجريبية من “ابتكر سورية: مشروع تمكين الفن السوري في المهجر”.

كانت اتجاهات قد أطلقت النسخة التجريبية من “ابتكر سورية: مشروع تمكين الفن السوري في المهجر”،  بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني، ومنظمة اليقظة الدولية نهاية العام 2015، وهو مشروع يهدف إلى تقوية وتعزيز الشبكات الفنية والثقافية السوريّة في المهجر، والتي تتضمن المواطنين النازحين عن سورية، والمقيمين في مناطق اللجوء، إضافة إلى المجتمعات المضيفة، كما يهدف إلى دعم الفنانين والفاعلين الثقافيين السوريين، والجهات والمنظمات الثقافية؛ لتلعب دورًا مبدعًا وفعالًا على صعيد بناء قدرات التكيف على المدى الطويل، وبمشاركة المواطنين من اللاجئين السوريين.

وعن راهن الملتقى، يقول عبد الله الكفري، المدير التنفيذي لاتجاهات: “يناقش الملتقى أهم التحديات والمخاطر التي تواجه الفن السوري في المهجر، والحاجة الماسة لتطوير أطر؛ للاستجابة إلى هذه الحاجات، ووضع التعبير الفني والثقافي السوري على رأس كافة الأنشطة التي تدعم التكيّف وحرية التعبير في فترات الأزمات والنزوح”.

قدم مشروع “ابتكر سورية” دعمًا تدريبيًا وماليًا لـ 11 مشروعًا فنيًا وثقافيًا في 7 مجالات فنية (المسرح والموسيقى والغناء والرسوم المتحركة والفيديو والتصوير والسينما)، قام بتنفيذها 4 فنانين و8 مؤسسات. تم تنفيذ هذه المشروعات في مختلف مناطق لبنان، واستهدفت بشكلٍ مباشر أكثر من 400 مشارك، من السوريين والفلسطينيين السوريين واللبنانيين من الفئات العمرية المختلفة. وقد تم عرض نتاج هذه المشروعات على حوالى 4000 مشاهد على فترات ممتدة طوال العام 2016.

ووفقًا لجويل بوبيرس، مدير المجلس الثقافي البريطاني (سورية) “تجسد مشاريع ابتكر سورية أمثلة حيّة حول قدرة الفنون على إحداث فرق حقيقي في حياة الناس. يتمتع الفنانون والفاعلون الثقافيون السوريون اللاجئون بالمهارات والطاقة لقيادة عملية التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم، وفي سبيل تحقيق ذلك يلزمهم الدعم الكافي”.

يجمع الملتقى فنانين محليين، ومن المنطقة، وناشطين ثقافيين، ومنظمات ثقافية ودولية، ويقدم لهم منصة؛ للتوجه إلى الجمهور في لبنان، بمكوناته المختلفة؛ تقول ندى فرح مدير مشروع “ابتكر سورية”: “يمثل هذا الملتقى فرصة لإيضاح أهمية وقيمة الفنون في فترات الأزمات للجمهور العريض، ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات المحلية العاملة في لبنان، والإقليمية والدولية”.

كما يقدم الملتقى عروضًا لأنشطة متنوعة لبعض المشروعات التي تمّ دعمها من خلال ابتكر سورية؛ وذلك يتضمن عروضًا موسيقية، عروضًا سينمائية، معرضًا فنيًّا ومشروعات قيد الإنجاز. وبالتوازي والتقاطع مع العروض الفنية، يتضمن الملتقى مجموعة من جلسات النقاش باللغتين العربية والإنكليزية، يقودها ويشارك فيها مجموعة من المتحدثين المختصين والخبراء، إلى جانب الفنانين أصحاب المشروعات المستفيدة من ابتكر سورية.

تقول شارلوت أونسلو، مستشارة برنامج التنمية في منظمة اليقظة الدولية: “نأمل أن يعمل مشروع ابتكر سورية على إبراز المشهد الفني النابض بحيوية الفنانين السوريين في المهجر”، وتتابع: “فضلًا عن توضيح قدرة الإبداع والتعبير على الانفتاح وطرح الأسئلة المهمة في فترة الأزمات وتخيل مستقبل أفضل”.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق