نظم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم (الاثنين)، لقاءً حواريًا في مدينة غازي عينتاب التركية، بهدف الوقوف على عثرات وأخطاء العملية الإعلامية المرتبطة بالثورة السورية، وكيفية تلافي القصور، وبلورة رؤية إعلامية جديدة، تتبنى خطابًا يُعبّر عن حقيقة التنوع السوري، ونبل الأهداف التي سعت وتسعى ثورة آذار/ مارس 2011 إلى تحقيقها.
وحضر اللقاء -من جانب الائتلاف- كلّ من أحمد رمضان، عقاب يحيى، وخطيب بدلة، أعضاء الدائرة الإعلامية في الائتلاف، مقابل مجموعة من الصحافيين والإعلاميين من وسائل إعلامية مختلفة، مسموعة ومكتوبة ومرئية، وتمحور الجزء الأساسي من الحوار، الذي امتد إلى أكثر من ثلاث ساعات، حول مجموعة من النقاط الأساسية، أبرزها المفاهيم والمصطلحات المستخدمة في الوسائل الإعلامية، وكيفية توحيدها وإمكانية ذلك، إلى جانب البحث في مسألة نشر المواد المرئية، وتحقيق أفضل النتائج المرجوة من ذلك، عبر تحديد ما يمكن للصورة أن تحدثه من تأثير في الرأي العام، إلى جانب معالجة الخطاب الإعلامي المتبنى من وسائل إعلامية؛ للوصول إلى لغة بإمكانها مخاطبة العالم، وقادرة على التأثير في الرأي العام العالمي، أحد أكبر دوائر الضغط على مركز صناعة القرار في العالم.
بدوره عرض أحمد رمضان خلال الحوار مجموعة من النقاط التي تُعبّر عن قصور مؤسسات المعارضة، وتقصيرها في ما يخص الإعلام والحقل الثقافي بشكل عام، داعيًا إلى فتح صفحة جديدة، ترتكز على التشاركية والحوار المتواصل، والتنسيق في هذا المجال مع الوسائل الإعلامية السورية.
من جهتهم قدّم الإعلاميون عرضًا نقديًا للمرحلة السابقة، مُسلّطين الضوء على أخطاء مؤسسات المعارضة، ومن ضمنها الائتلاف، مقترحين بعض التوصيات، منها إحداث قنوات تواصل على مدار الساعة، وإقامة ورشات عمل مشتركة لبلورة كثير من الرؤى والمشروعات، وفق أرقى القواعد المهنية والتقنية، الأمر الذي يتطلب تنظيم دورات تدريبية للعاملين في الحقل الإعلامي السوري، بما يساعدهم في الوصول إلى أعلى درجات الاحتراف.
وانتهى اللقاء باتفاق على عقد لقاء مماثل، خلال الشهر المقبل؛ للبدء بتنفيذ توصيات هذه الجلسة، وبلورة أفكار عملية للعمل عليها مباشرة.