في الاجتماع الطارئ الذي دعي إليه رياض حجاب، المنسق العام لهيئة المفاوضات في المعارضة السورية، ظهرت خلافات بين سفراء كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، من جهة، والسفير الروسي من جهة أخرى، واتّهم ممثلو كل من بريطانيا وفرنسا في الأمم المتحدة روسيا بارتكابها جرائم حرب في سورية.
وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، سامنثا باور، لمجلس الأمن: إن “ما ترعاه روسيا وتقوم به ليس محاربة للإرهاب، بل بربرية”، وأضافت: “بدلًا من السعي للسلام، تقوم روسيا والأسد بصناعة الحرب، وبدلًا من المساعدة في إيصال المساعدات الإنقاذية إلى المدنيين، تقوم روسيا والأسد بقصف قوافل الإغاثة الإنسانية والمستشفيات، ومن يحاول مساعدة الناس وإنقاذ أرواحهم”.
وقدّم المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي مستورا، تقريرًا ناشد فيه المجلس إيجاد وسيلة؛ لفرض وقف الاقتتال في سورية، وقال: “ما زلت مقتنعا أن بمقدورنا تحويل مسار الأحداث، لقد أثبتنا ذلك أكثر من مرة من قبل”، وأضاف: “أي مؤشر على استقالتي ستكون إشارة إلى أن المجتمع الدولي يتخلى عن السوريين، ونحن لن نتخلى عن السوريين، ولن تفعلوا أنتم ذلك أيضًا”.
في حين اتهم السفير الروسي الغرب بتسليح المعارضة، وقال: “يوجد في سورية المئات من الجماعات المسلحة التي يجري تزويدها بالسلاح، وتُقصف البلاد بصورة عشوائية؛ ولهذا االسبب، باتت مهمة إحلال السلام شبه مستحيلة”.
وجرت انسحابات في أثناء الجلسة الطارئة للمجلس؛ حيث انسحب سفراء كل من بريطانيا وأميركا وفرنسا من الجلسة، عندما دُعي سفير “النظام السوري” في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، لتقديم كلمته حول وقف العنف في حلب، انسحاب فسره مراقبون بأنه تعبير عن الغضب والإحباط الذي يسيطر على الدول الغربية، من جراء محاولات “النظام السوري” وحلفائه، الروس والإيرانيين، السيطرة على حلب بالعنف والقوة المُفرطة.