(تقرير بالتفاصيل والأرقام)
يعد التهديد الحالي لوقوع احتراب عالمي، الأقرب منذ أكثر من نصف قرن، بحسب اعتقاد ضابط كبير في الجيش، مع تحذيرات من صراع شامل قد يقع في زمن قريب، وقد يكون يمتدّ حتى في العام المقبل.
وقد رسمت خطوط المعارك على امتداد العالم، حيث تتناحر روسيا مع حلف شمال الأطلسي في أماكن مثل شبه جزيرة القرم وسورية، وتقف الصين في مواجهة الولايات المتحدة في البحر جنوب الصين، بينما يهدد كيم جونغ أون بإطلاق عملية إبادة عالمية نووية من خزاناته في كوريا الشمالية.
وتقوم القوى العظمى في العالم بتطوير أحدث التكنولوجيا العسكرية المستقبلية، وبالتالي إنتاج أسلحة دمار شامل وكلي.
ولكن تقوم الـ”ديلي ستار أونلاين” اليوم بكشف ما تخزنه أضخم الجيوش في العالم في ترساناتها الضخمة في الوقت الحالي، وتضعها على شكل أوراق لعب “كبرى”.
وضعت “روسيا فلاديمير بوتين”، التي تشهد طفرة حاليًا، نفسها في مواجهة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، مع احتلالها الجريء للأراضي، واتهمت بالتورط في “حرب بالوكالة” بسبب أفعالها في الشرق الأوسط.
لكن فلاديمير بوتين، قوة بلاده المركزية، لن يضيع نفسه، حيث يملك أوسع قوة من الدبابات المصفحة، والمدفعيات المتحركة، في العالم، وهو السلاح المثالي لخوض حروب برية في أوروبا.
وتملك روسيا أكبر ترسانة نووية في العالم كذلك، متفوقين، وإن بعدد بسيط، على منافسيهم الأميركان.
وصرح بوتين مرة بأن “الجيش الروسي قوة مهذبة، لكنها ضخمة. ولا يمكن هزيمتها” وحذر الخبراء من قدرة ذلك الجيش على تنفيذ اجتياحات برية كاملة “بين ليلة وضحاها”.
وبينما تنمو روسيا في قوتها، تنمو كذلك جارتها الجنوبية في الصين.
إذ تملك بكين الطموحة أكبر عدد من الجنود المعيّنين في العالم، إذ يتجاوز تعداد الجند في الصين 2.3 مليونًا بجهوزية قصوى.
ولدى الصينيين كذلك أكبر سلاح بحري في العالم، قوة مفصلية إن تطورت الخلافات مع الولايات المتحدة حول بحر جنوب الصين إلى حرب شاملة.
وأشار شي جين بينغ، رئيس الصين، إلى طموحات أمته لأن تملك أكبر قوة عسكرية في العالم، ويقول “يجب على أي قوة أجنبية ألّا تتوقع ابتلاعنا مرارة الأذى اللاحق بسيادتنا القومية، أو أمننا القومي، أو شؤوننا التنموية”.
ومع ذلك، فقد تكون كوريا الشمالية القريبة، عاملًا مخربًا للمخططات الصينية.
يتباهى القائد الأعلى كيم جونغ أون على الدوام بقوة جيشه، لكن الكوريين الشماليين في الواقع متأخرون عن ركب التطور التكنولوجي للقوى العظمى الحقيقية في العالم.
تستثمر كوريا الشمالية مبالغ طائلة في المنظومات الدفاعية، وتمتلك مئات من القوارب الحربية على أهبة الاستعداد، وحرس حدود لحماية دولتهم.
ويحتوي الجيش في كوريا الشمالية على 690 ألف محارب معيّن، إلى جانب عدد ضخم في صفوف الاحتياط يصل إلى أربعة ملايين ونصف من الجند.
وقد كشفت كوريا الجنوبية الغاضبة عن مخططاتها في توجيه ضربة استباقية لجارتها الشمالية إذا استمر الطاغية البدين في مسيره نحو حرب نووية، عبر إجراء التجارب النووية.
بينما لا تعد كوريا الشمالية قوة نووية على المستوى الرسمي، يعتقد أنها تملك 22 سلاحًا ذريًا في ترسانتها؛ ولكن من غير المعلوم، كم من تلك الرؤوس فعال وجاهز للإطلاق الفعلي.
وتبدو بريطانيا العظمى ضئيلة بالمقارنة مع تلك القوى، في لغة الأرقام المجردة، وقد حذر الأميرال “لورد ويست” من كون المملكة المتحدة “غير جاهزة” لخوض معركة كبيرة.
بينما حذرت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، من أن العالم قد أصبح “مكانًا خطرًا” ووعدت بجعل القدرة الدفاعية الوطنية، أولويتها.
وحيث تعد بريطانيا من القوى النووية الكبيرة في العالم، إلا أن ترسانتها أصغر من ترسانات روسيا والولايات المتحدة، والصين، وحتى من فرنسا.
ولكن تبقى المملكة المتحدة لاعبًا عالميًا مهمًا، حيث ينتشر الجنود البريطانيون مع غيرهم من قوات حلف شمال الأطلسي في البلطيق، كردٍّ على العدوانية الروسية.
وكذلك، تتحضر اثنتان من حاملات الطائرات، في حالة من الجدة والحداثة الكاملة، للدخول في الخدمة، ما سيعطي البحرية الملكية رفعة كبيرة.
وتبقى الولايات المتحدة في صدارة القوى الكبرى في العالم، حيث تتجاوز قيمة مخصصات (ميزانية) الجيش الأميركي وحدها، قيمة مخصصات الجيوش السبعة التالية له مجتمعة.
وقد أنفقت الولايات المتحدة ما يعادل 443 مليار جنيه استرليني على الجيش، مقارنة بالصين في المركز الثاني والتي أنفقت ما يعادل 101 مليار جنيه، بينما أنفقت المملكة المتحدة 44 مليار جنيه، عام 2015.
وتشتري كل تلك المبالغ النقدية، القوة للولايات المتحدة، لتقوم بحفظ النظام في العالم، مع 19 حاملة طائرات هائلة في الخدمة؛ بينما جيوش مثل الصين أو روسيا تملك واحدة لكل منهما.
وتملك الولايات المتحدة كذلك، أكبر قوة جوية في العالم، مع أكثر من 13 ألف طائرة حربية في الخدمة، بما في ذلك طائرات B2 النووية الأكثر تطورًا في العالم.
وقد استعرض زعماء الجيش الأميركي عضلاتهم هذا الأسبوع، بالتحليق في طائرات حربية إلى شمال كوريا، واقتربوا بشكل خطر من خط حدود البلاد التي يحكمها كيم.
بينما منحت ورقة “الجوكر” إلى فرق الموت الجهادية “داعش”. مع ميزانية صغيرة، ودون طائرات ولا سفن حربية.
داعش التي تشن حملاتها “المقدسة” على كل من تعدّهم من الكفار، حبيسة حاليًا في مساحة أرضية ضيقة، حيث يقع صراع كثيف في الشرق الأوسط.
وتمكن الجهاديون، متعددو الجنسيات، من استخدام الأسلحة المسروقة، وصنع سيارات مصفحة ودبابات، باستخدام أي خرداوات تقع أيديهم عليها.
لكن تلك الفرق قتلت أكثر من ثلاثة آلاف شخص في هجمات إرهابية على امتداد العالم، ويقدر عدد العاملين التابعين لداعش بنحو 200 ألف شخص.
لا تملك داعش سلاحًا نوويًا، ولكن هنالك مخاوف من تمكنهم من صنع قنابل شديدة الأذى.
وحذر الخبراء من عدم إمكانية القضاء على العصابة بشكل نهائي، إلا عبر اجتياح شامل تقوم به قوة غربية كبيرة.
عنوان المادة الأصلي بالإنكليزية | World War 3 ‘Top Trumps’: Superpowers’ biggest and baddest armies REVEALED |
اسم الكاتب بالعربية والإنكليزية | Henry Holloway هنري هولويه |
مصدر المادة أو مكان نشرها الأصلي | Daily Star |
تاريخ النشر | 25 أيلول/سبتمبر 2016 |
رابط المادة | http://www.dailystar.co.uk/news/latest-news/547881/World-War-3-Top-Trumps-Superpowers-Biggest-Armies-North-Korea-Russia-China-America-ISIS |
اسم المترجم | مروان زكريا |