بمناسبة مرور عام كامل على العدوان الروسي المباشر على سورية، تُقيم “شبكة جيرون الإعلامية”، مجموعة من الفاعليات بعنوان: “أوقفوا العدوان الروسي”، تهدف إلى تسليط الضوء على النتائج الكارثية التي خلّفها العدوان، والمآسي الإنسانية التي نتجت عنه، وتأثيره على زيادة بطش “النظام السوري” وعنفه ودمويته.
ويُشارك في الفاعليات التي ستُقام في مقر “مركز حرمون للدراسات المعاصرة”، في مدينة غازي عينتاب التركية، جمعٌ من الباحثين والمختصين، وعدد من العاملين في الحقل الإنساني والحقوقي والإعلامي، يُقدّمون -من خلال ندوات وفاعليات أخرى- معلومات ووجهات نظر وتحليلات، حول تأثير هذا العدوان اللامحدود في تغييب الحل السياسي، ومساهمته -إلى جانب “النظام”- بتسريع تدمير سورية، وتبيان خطورته على مستقبل سورية وسيادتها ووحدتها وتماسكها، بل ووجودها أيضًا.
والفعالية التي تبدأ غدًا (الأربعاء)، وتستمر ثلاثة أيام، من الأربعاء 28 أيلول/ سبتمبر، ولغاية الجمعة 30 من الشهر نفسه، تأتي لتذكير الرأي العام العربي والعالمي، بهذه المناسبة المشؤومة على السوريين، وعلى السلم العالمي برمته، ولفت الأنظار إلى ما ارتكبه النظام الروسي وقواته العسكري من مجازر بحق السوريين، داخل المناطق الخارجة عن سيطرة “النظام السوري”، والاستهداف المُتعمّد للأحياء السكنية والمدنيين، والتدمير المُمنهج للمرافق الحيوية والمستشفيات والمراكز الطبية، والأسواق الشعبية ومراكز توزيع الكهرباء والماء، وحتى قوافل المساعدات الإنسانية، أمام نظر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي لم يُحرّك ساكنًا قطّ.
وتتضمن الفاعلية عددًا من الندوات الحوارية السياسية، والثقافية، والفنية، التي ستساهم في فضح الأسباب الحقيقية للعدوان الروسي على سورية، وتفنيد ذرائعه، والكشف عن تداعياته، وتأثيراته في تغيير قواعد الصراع، من وجهات نظر سياسية وعسكرية وقانونية.
وستشهد الفاعلية مساحةً مهمّة للحوار والنقاش بين الحضور والمشاركين فيها، إضافةً إلى عرض فيلم قصير من إنتاج “شبكة جيرون الإعلامية”، خاص بهذه المناسبة.
وتأتي هذه الفاعلية تأتي ضمن سلسلة من الفاعليات التي تُنظمها “شبكة جيرون الإعلامية” دوريًا، حيث سبقتها فاعلية “المعتقلون أولًا”، بداية شهر آب/ أغسطس الماضي، لدعم المعتقلين السوريين في سجون “النظام”، وفاعلية “المجرم طليقًا”، أواخر آب/ أغسطس، بمناسبة مرور ثلاث سنوات على مجزرة الكيماوي التي ارتكبها “النظام السوري” في غوطة دمشق. ومن المقرر أن يتبعها عدد آخر من الفاعليات السياسية والثقافية والحوارية المتنوعة الداعمة للسوريين الباحثين عن حريتهم وكرامتهم.
ويمكن الاطلاع على برنامج الفاعليات كاملًا، في موقع “صحيفة جيرون” الإلكتروني، وصفحاتها في الـ “فيسبوك”، و”تويتر”، و”أنستغرام”.