تحقيقات وتقارير سياسية

المعارضة السورية: الاتفاق الروسي الأميركي مرفوض إن تعارض مع مطالبنا

أكّد معارضون سوريون أن أي اتفاق لا يلبي طموحات الشعب السوري لا يمكن أن يوقّعوا عليها، وغير معنيين بها، وشددوا على أن ما يوافقون عليه هو مخرجات (مؤتمر الرياض) المطالب وحدة سورية وتحقيق العدالة الانتقالية ورحيل النظام، وأشار قيادي في الهيئة العليا للمفاوضات إلى عزم الهيئة مناقشة الاستحقاق الرئاسي الخاص بها.

وقال المعارض السوري، العميد أسعد الزعبي: “إن الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، ستجتمع قريبًا في الرياض لدراسة ومناقشة مصير العملية السياسية”، وشدد على أن الاتفاق الروسي – الأميركي حول سورية، الذي أُبرم في جنيف في التاسع من أيلول/ سبتمبر، “مرفوض إذا تعارض مع تطلعات الشعب السوري، والقرار واضح بالنسبة للمعارضة إذا كان كذلك” وفق قوله.

وأوضح الزعبي أن الهيئة العامة للمفاوضات ستجتمع؛ لمناقشة زيارة وفد المعارضة إلى نيويورك وواشنطن، والعملية السياسية، والاتفاق الروسي – الأميركي، إضافة إلى بعض الأمور الداخلية للهيئة، كالاستحقاق الرئاسي، وإجراء انتخابات رئاسية جديدة، بحكم انتهاء الدورة الحالية للهيئة.

إلى ذلك أشار المعارض، بدر جاموس، إلى أن العملية السياسية “أصبحت في حكم المجهول، وأشار في تعليق لـ (جيرون) إلى أن الاتفاق الروسي – الأميركي حول سورية “لا يمكن أن نوافق عليه كمعارضة، أو نرفضه، إلا بعد الإطلاع على كافة تفاصيله”.

وفي هذا السياق، تحدّث المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، في لقاء إعلامي سابق، عن الموقف نفسه، مؤكدًا على أن المعارضة لم تصلها من الولايات المتحدة كافة تفاصيل الاتفاق، وتم إرسال رسائل إلى الإدارة الأميركية بهذا الخصوص، وشدد على أن “أي اتفاق لا يلبي طموحات وتطلعات الشعب السوري لن نوافق عليه تحت أي ظرف”.

وقد نشرت وزارة الخارجية الروسية (الثلاثاء)، أجزاءَ من نصوص الاتفاق الروسي – الأميركي، حول سورية، ودعت الولايات المتحدة للكشف عن النصوص بأكملها، وعلقت الخارجية الروسية قائلة: “قبل بضعة أيام، نُشرت بعض التسريبات للاتفاق الروسي – الأميركي في وسائل الإعلام الغربية، كما نشرت وزارة الخارجية الأميركية على موقعها الإلكتروني جزءًا من نص الاتفاقية، ولم يكلفوا أنفسهم العناء؛ ليتفقوا معنا على تاريخ النشر، ومن جانبنا، فإننا ننشر نصوص الاتفاقيات ذات الصلة باللغة الروسية، مطالبين الولايات المتحدة بالموافقة على الكشف عن الحزمة بأكملها للجمهور، والكشف كذلك عن قرار المركز التنفيذي المشترك الذي تم إنشاؤه”.

وهو المركز الذي من المفترض -وفق التسريبات السابقة- أن يُشرف عليه روس وأميركيون؛ للتنسيق العسكري في سورية، ولتحديد الأهداف، وتحديد آليّات مراقبة طريق (الكاستيلو) في مدينة حلب؛ بهدف “وقف الأعمال العدائية” في تلك المنطقة.

ويُشار إلى أن الهدنة الموقعة بين الطرفين انهارت في 19 من أيلول/ سبتمبر الجاري، وتعرضت قافلة تنقل مساعدات انسانية للقصف من الطيران الروسي؛ وهو ما نفته موسكو، وتبادل الطرفان: الروسي والأميركي، الاتهامات بخرق الهدنة، وبدأ النظام والروس هجومًا عنيفًا على حلب، في 22 من الشهر الجاري، راح ضحيته أكثر من 400 قتيل، وأكثر من 1400 جريح مدني حتى الآن.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق