قضايا المجتمع

العالم يخذل المعتقلة السورية ظلال صالحاني كما خذل مدينتها حلب

تناقل ناشطون سوريون، الخميس 29 أيلول/ سبتمبر، أنباءًا حول نية نظام الأسد تنفيذ حكم الإعدام بحق الناشطة السورية ظلال صالحاني، التي تقبع داخل زنزانات سجن عدرا المركزي، الواقع إلى الشمال الشرقي من العاصمة دمشق.

تُشير المعلومات الأولية إلى أن قرار الإعدام الصادر عن محكمة الميدان العسكرية، يطال أيضًا خمس معتقلات أخريات هن (حسناء وخديجة النيرباني، صفناز عرابي، أديبة الفيل، لولا الآغا) ينوي النظام -أيضًا- إعدامهن خلال فترة قريبة.

وذكرت الشبكة الأورمتوسطية الخاصة بحقوق الإنسان، أن النظام اعتقل ظلال صالحاني، مع شابين آخرين، ثم أحيلت إلى الأمن الجنائي بتاريخ 8 آب/ أغسطس 2012، وكانت هذه آخر المعلومات التي وردت عنها.

وأضافت الشبكة، أن أحدًا من رفاقها لم يتمكن من زيارتها، ولا حتى عائلتها التي توجد -أصلًا- خارج البلاد. فيما انقطعت كل الأخبار عنها؛ حتى 19 شباط/ فبراير 2014، حيث ورد أنها موجودة في قسم الإيداع بسجن عدرا المركزي لصالح محكمة الميدان العسكرية.

ظلال صالحاني، وهي من مواليد مدينة حلب عام 1993، كانت قد أنهت عامها الدراسي الأول في قسم الكيمياء بكليَّة العلوم في جامعة حلب، قبل أن يعتقلها النظام بذريعة مساعدتها لأحد جرحى الجيش الحر، فضلًا عن تهمٍ أخرى وجهت لها تتعلق بمشاركتها الفاعلة في العمل الإغاثي التطوعي، عبر مساعدتها للنازحين المدنيين، ودعمهم بالمعونات الغذائيَّة والطبيَّة، وتأمين أماكن سكنية لإقامتهم في مدينة حلب.

من جهته، قال الناشط بهاء الدين الحلبي، لـ (جيرون): “لقد رفض النظام مرارًا الإفراج عن ظلال صالحاني، أو حتى إدراجها ضمن قوائم مبادلات الأسرى مع فصائل المعارضة السورية”. موضحًا، في الوقت نفسه، أن من حولها من محكمة جنائية، إلى محكمة ميدانية هو رئيس فرع الأمن الجنائي في حلب (آنذاك) محمد ابراهيم سمرا، وهو من مدينة صافيتا.

وأكد أن ظلال صالحاني “تعرضت ومنذ بداية اعتقالها في 28 تموز/ يوليو 2012، إلى أقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي الممنهج، لأنها فتاة منقّبة، كما ونقل عن معتقل سابق التقى بها في فرع الأمن الجنائي بحلب (قبل أن تحول إلى دمشق) أن المحقق كان يهينها بعد رفضها خلع نقابها، وينعتها بأبشع الألفاظ والشتائم”.

وفقًا للحلبي، فإن قرار الإعدام الصادر بحق صالحاني “ما هو إلا انتقام من مدينة حلب وأبنائها المعارضين للنظام بالدرجة الأولى، وذلك بالتزامن مع ما تشهده المدينة من قصف عنيف، وغير مسبوق، بالطيران الحربي الروسي، وطيران نظام الأسد، لأحيائها السكنية الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية”.

هذا وقد أدانت العديد من المنظمات الإنسانية والحقوقية السورية، والدولية غير الحكومية الصمت الدولي عن الممارسات القمعية الجائرة التي يرتكبها نظام الأسد بحق الآلاف من المعتقلين السوريين من أبناء الشعب السوري، ولا سيما النساء والأطفال منهم.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق