سورية الآن

جيرون تختتم فعالية (أوقفوا العدوان الروسي)

اختتمت شبكة (جيرون) الإعلامية، أمس (الجمعة)، فعالية (أوقفوا العدوان الروسي) بندوة حوارية للواء المنشق محمد الحاج علي، تحدث خلالها عن العلاقات التاريخية بين النظام السوري وروسيا، عارضًا أهداف موسكو من التدخل في سورية والسيناريوهات المحتملة، إضافةً إلى محاضرة مكثفة قدمها د. ممتاز حيزة، تحدث خلالها عن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها موسكو ضد القطاع الطبي.

 

 

 

 

14446190_210721409348084_5947412039833628856_n

 

خلال الندوة، أكد اللواء الحاج علي على وجود عدة أسبابٍ وعوامل، دفعت موسكو للتدخل في سورية، أولها قرب انهيار النظام، لافتًا إلى أن هناك العديد من المؤشرات على ذلك، منها أن تعداد الجيش السوري كان يتجاوز النصف مليون مقاتل، في حين لم يبق الآن أكثر من 75 ألف مقاتل فقط، إلى جانب عجز الميليشيات الإيرانية عن إسناد النظام، وتمكينه من استعادة المبادرة، إضافةً إلى إفشال أي مسعى لإقامة منطقة آمنة في سورية.

واستعرض الحاج علي -خلال حديثه- طبيعة العلاقات السورية – الروسية تاريخيًا، منذ عام 1955؛ وحتى اليوم، موضحًا كيف تذبذبت بين مدٍ وجزر، وبلغت ذروتها في عهد الأسد الأب، بعد توقيع الاتفاق الاستراتيجي في ثمانينيات القرن الماضي.

وعبّر عن قناعته بأن المجتمع الدولي، بمن فيه “أصدقاء الشعب السوري”، أيّد هذا التدخل، أو على الأقل لم يمانعه، لافتًا إلى أن الإيرانيين هم أكثر المستفيدين من تفكيك الدولة السورية؛ نتيجة الصراع الدائر منذ أكثر من خمس سنوات، واصفًا إسرائيل بـ “الرابح الصامت” من الزلزال الجاري في المنطقة.

وأشار كذلك إلى وجود أربع سيناريوهات محتملة للتدخل الروسي في سورية، أولها أن تستمر الأوضاع كما هي عليه الآن، بما يضمن إخضاع المعارضة السورية للشروط الروسية. أما الثاني، فهو أن تتعقد الأمور أكثر وتضطر روسيا إلى إدخال قوات برية، والمشاركة -بشكلٍ مباشر- في المعارك، وهو ما سيجبر الفصائل المسلحة على أن تتحول إلى مقاومة سرّية تحت الأرض، وتخطط لحرب عصابات طويلة الأمد؛ لتحرير سورية.

أما السيناريو الثالث في رأيه، فيتلخص بانسحاب الروس؛ نتيجة توافق دولي معين، وانحسار وجودهم في مناطق محددة، بما يضمن مصالح موسكو، والسيناريو الرابع يتلخص بوقف إطلاق النار وتجميد الوضع على ما هو عليه حاليًا، بما يقود إلى تقسيم سورية، وفق القوى والجماعات التي تتقاسم مناطق السيطرة والنفوذ.

 

14519912_210721369348088_1376032137543280001_n

 

وانتهت الندوة بمحاضرة مكثفة للطبيب ممتاز حيزة، رئيس جمعية الأطباء السوريين المغتربين (سيما)، تحدث خلالها عن مستوى الإجرام الروسي وإجرام النظام، والأضرار التي لحقت بالقطاع الطبي الذي يُعاني -أساسًا- نتيجة الاستهداف الممنهج والمتواصل من المقاتلات الروسية وبأنواع الأسلحة المختلفة، بما فيها النابالم الحارق والفوسفور والقنابل العنقودية المحرمة دوليًا.

وأوضح حيزة في حديثه أن منظمة الصحة العالمية عدّت سورية من أكثر مناطق العالم خطورة على العاملين في القطاع الطبي، نتيجة الاستهداف المستمر من النظام وحليفه الروسي، مُذكّرًا بأن المنظمة أكّدت وقوع أكثر من 135 هجومًا مباشرًا، ضد الكوادر والمراكز الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، خلال العام 2015 وحده.

إلى ذلك، وضمن نشاط الفعالية، نظّمت شبكة (جيرون) الإعلامية، مع مجموعةٍ من المنصات الإعلامية والهيئات المدنية السورية، وقفةً احتجاجية، نصرةً لحلب في إحدى ساحات مدينة عينتاب في تركيا، شارك فيها عدد غفير من السوريين، طالبوا فيها بوقف العدوان الروسي على سورية، وإنقاذ الإنسانية التي تُغتال يوميًا في البلاد.

وكانت جيرون قد بدأت فعالية (أوقفوا العدوان الروسي) الأربعاء الماضي، في مقر مركز (حرمون) للدراسات المعاصرة في مدينة غازي عينتاب التركية، بمناسبة مرورٍ عامٍ كاملٍ على بدء التدخل الروسي العسكري المباشر، إلى جانب نظام الأسد ضد قوات المعارضة السورية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق