سورية الآن

مظاهرات حاشدة لمهجري الشيوخ وصرين في مدينة جرابلس

شهدت مدينة جرابلس، امس الجمعة، مظاهرات حاشدة شارك فيها المئات من مُهجّري ناحيتي الشيوخ، وصرين ذات الأغلبية العربية، إضافة إلى أبناء مدينة جرابلس؛ تنديدًا بالعدوان الروسي على سورية، مطالبين -في الوقت ذاته- بانسحاب “وحدات حماية الشعب”، التابعة لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي، من المنطقة التي تتبع إداريًا لمنطقة عين العرب (كوباني)، بعد أن قامت بتهجير معظم السكان العرب، بحجة محاربة “تنظيم الدولة الإسلامية – داعش”، كما هتف المتظاهرون ضد ممارسات الوحدات الكردية في مدينة منبج، ذات الأغلبية العربية، وطالبوا بعودة الجيش السوري الحر إلى المنطقة، وطرد الوحدات الكردية، ومساعدة المهجرين في العودة إلى ديارهم.

وجاءت هذه المظاهرات الحاشدة على خلفية مقتل أحد المواطنين العرب على ضفاف نهر الفرات، بعد قنصه من مليشيات “وحدات حماية الشعب” الكردية، المتمركزة على الضفة الثانية من نهر الفرات، حيث تكررت حوادث قنص المدنيين على ضفاف النهر مرات عديدة، خلال فترة سيطرة “تنظيم الدولة الإسلامية”؛ بذريعة استهداف عناصر التنظيم الذين يحاولون التسلل إلى شرق النهر.

 

مظاهرات حاشدة لمهجري الشيوخ وصرين في مدينة جرابلس

 

يُذكر أن ناحيتي الشيوخ وصرين ذات الأغلبية العربية تقعان شرق نهر الفرات، وتتبعان إداريًا لمنطقة عين العرب (كوباني)، ويبلغ عدد سكانهما ما يقارب الـ 70 ألف نسمة، وقد تم تهجيرهم بشكل شبه كامل من مليشيات “وحدات حماية الشعب” الكردية؛ بدعوى محاربة “تنظيم الدولة الإسلامية”، ولم يُسمح -إلى الآن- بعودة الأهالي العرب للمنطقة، كما أن السجال الدائر بين الولايات المتحدة الأميركية حول تراجع القوات الكردية إلى مناطق شرق النهر، بدأ يُفهم من السكان المحليين على أنه قبول ضمني بتبعية هذه المناطق لسيطرة “وحدات حماية الشعب” الكردية، ومشروعها الانفصالي (الإدارة الذاتية) لما يسمى بـ “غربي كردستان” (روج آفا)، وأن نهر الفرات هو الحد الفاصل بين المناطق العربية والكردية، علمًا أن نسبة الأكراد في مناطق ما يسمى بـ “الإدارة الذاتية” لا تتجاوز الـ 30 بالمئة، وفق التقديرات.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق