سورية الآن

تزامنًا مع الاغتيالات النظام يصعد من قصفه على ريف درعا

قصفت قوات النظام السوري -ظهر اليوم- مدن وبلدات ريف درعا الشرقي بالصواريخ وقذائف المدفعية؛ ما أدى إلى ضحايا بين المدينيين، دون حصيلة واضحة حتى الآن، وأكد ناشطون من المنطقة أن قصفًا عنيفًا -براجمات الصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة- استهدف كلًا من بلدات المسيفرة وطفس وصيدا، في الريف الشرقي من محافظة درعا جنوبي البلاد، إضافةً إلى قصف طال الطريق الواصل بين بلدتي علما والصورة.

يأتي هذا القصف بعد آخر مماثل، أول أمس، طال مقرًا لجيش اليرموك أحد أبرز فصائل المعارضة المسلحة في الجنوب؛ ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصر الفصيل المعارض في مدينة طفس، تزامنًا مع قصف عنيف، تعرضت له مدينة داعل شمالي المحافظة، والتي تحشد قوات النظام على تخومها تمهيدًا لاقتحامها.

كان ناشطون من درعا البلد أشاروا -اليوم- إلى أن المناطق المحررة في المدينة تعاني أوضاعًا ميدانية سيئة للغاية؛ نتيجة الضغط المتواصل التي تتعرض له مناطق الاشتباك في المنطقة، ولا سيما في الأسابيع الأخيرة، ما ينذر بإمكانية سيطرة قوات النظام السوري على “الطريق الحربي”، وهو طريق الإمداد والمواصلات الوحيد للمعارضة المسلحة في جنوبي البلاد، موضحين أن الأولى على بعد بضعة مئات من الأمتار عن تحقيق ذلك الهدف؛ ما يعني حصار الثورة في الجنوب على غرار العديد من المناطق الأخرى الخارجة عن سيطرة النظام في حال لم تؤازر الفصائل -خارج المدينة- الأحياء المحررة في داخلها.

تشهد محافظة درعا -خلال الفترة الأخيرة- اختراقاتٍ أمنية كبيرة؛ أدت إلى خسارة ثلاثة قادة ميدانيين في أقل من أسبوع؛ نتيجة عمليات الاغتيال بواسطة عبواتٍ ناسفة، إحداها على الأقل تبناها النظام، وهو ما يدل على مدى الاختراق لبنية الفصائل المسلحة في الجنوب؛ ما دفع بالعديد من الناشطين للمطالبة بمعالجة الملف الأمني، والضرب بيد من حديد تجاه كل من يعمل على تفتيت الجبهة الداخلية في الجنوب، مشددين على أهمية فتح الجبهات مع قوات النظام وحلفائها، قبل أن تتمكن الأخيرة من إطباق الحصار على المناطق (المحررة) في درعا والقنيطرة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق