قضايا المجتمع

صالون (الكواكبي) يعقد أولى جلساته في اسطنبول لبحث قضايا الدين والدولة

انطلقت اليوم (السبت) في مدينة اسطنبول التركية فعاليات اللقاء الحواري الأول لصالون (الكواكبي) للحوار حول قضايا الدين والدولة والسياسة، والذي يُعد أحد مشروعات مركز (حرمون) للدراسات المعاصرة، وتم خلال الافتتاح تكريم المفكر الإسلامي الشيخ جودت سعيد، على مجمل أعماله وفكره الذي يؤكد ضرورة الحوار بين الأديان، والسلم والسلام خلال عمليات التغيير.

وافتتح د. حازم نهار، مدير مركز (حرمون) للدراسات المعاصرة، أعمال اللقاء الأول للصالون، وتطرق -خلال كلمته الوجيزة- إلى أهمية هذا الصالون، والدور الذي يمكن أن يلعبه في بحث طبيعة النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي الجديد، وأسسه وآليات إنتاجه وتشكله ومرجعياته، وعلاقة الدين بالدولة، وعلاقة القوى السياسية بالدين، وإبراز الجانب التنويري والحضاري للدين في وجه التيارات المتطرفة والعنفية، كما قدّم درعًا تكريميًا للشيخ سعيد.

ويُشارك في أعمال هذا اللقاء الحواري الذي يستمر يومين، مجموعة من الباحثين والمختصين والمفكرين الإسلاميين والسياسيين السوريين، من بينهم: سمير سيعفان، سلام الكواكبي، أحمد السعدي، نادر جبلي، أحمد طعمة، علاء الدين جنكو، يحيى العريضي، فداء المجذوب، بهنان يامين، محمود الحمزة، محمد جمال الطحان، عبد الله تركماني ومناف الحمد.

ويشهد الملتقى جلسات عمل متعددة، تختص كل واحدة بقضية أو بعنوان محدد، ومن أبرز الملفات والموضوعات التي ستُطرح خلاله: الصراع الدائر في سورية والمواقف تجاه مستقبله، وهوية الدولة السورية الجديدة، والعلاقة بين الدين والدولة، الدستور والقانون والقضاء ومرجعيتها، المواطنة وقيمها، الغلو والتطرف والإرهاب واستعمالاتها، الإصلاح الديني وضروراته، وسيُركّز -في نهاية الملتقى- على تحديد الموضوعات التي تحتاج إلى مزيد من الحوار؛ بناء على الاستنتاجات التي تم الوصول إليها من خلال الجلسات، كما ستُبحث سبل الحوار التي يقترحها المحاضرون وآليات تنظيمها.

ويهتم صالون (الكواكبي)، الذي أطلقه مركز (حرمون) في الآونة الأخيرة، بتشجيع وإبراز التيارات الدينية التنويرية، النابذة للعنف والتطرف والطائفية والكراهية والتعصب، والمتوافقة مع القيم الحديثة، ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، ويعمل على فتح حوار حقيقي حول عدد من القضايا الخلافية التي تُعيق تقدم المجتمع السوري، وبناء دولة المواطنة المتساوية، وتسمح للدول الإقليمية والعالمية، ولبعض القوى الظلامية المتطرفة، دينيًا أو أيديولوجيًا، بتصنيف السوريين -بشكل معيق- إلى أقطاب متصارعة.

ويسعى لفتح حوار جدي حول علاقة الدين بالسياسة، وعلاقة الدين بالدولة، والانتقال بالحوار تدريجيًا من الجانب النظري أو الفقهي أو الشرعي، إلى الجانب العملي التفصيلي أو التنفيذي، مع الاهتمام بتوسيع المشتركات بين التيارات الفكرية السياسية المختلفة في المجتمع السوري، بما يبعدها عن الاستقطابات السطحية الحادة والصراع المجاني، ويفسح المجال لعمل سياسي اجتماعي سلمي.

ويعتمد في آلية عمله على جلسات حوارية موسّعة، تُعقد في بلدان مختلفة، وتشارك فيها شخصيات مختلفة في كل مرة، إضافة إلى جلسات حوارية مُصغّرة عبر الشبكة العنكبوتية، ومن المفترض أن يُقدّم المشاركون في كل جلسة أو لقاء أوراقًا مكتوبة على هيئة أبحاث أو مقالات أو أوراق عمل، تُنشر -لاحقًا- للفائدة العامة.

 

 

img_0148 img_0151 img_0156

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق