أعلنت فصائل من المعارضة السورية، في درعا جنوبي سوري، انطلاق معركة (فشدوا الوثاق)؛ لإعادة السيطرة على النقاط التي سيطرت عليها قوات النظام في الآونة الأخيرة شمال المدينة، والمتاخمة لبلدتي إبطع وداعل.
وأفاد القائد العسكري، أبو عبد الرحمن لـ (جيرون)، بأن فصائل المعارضة “أطقت صباح اليوم معركة (فشدوا الوثاق) لإعادة السيطرة على مواقع سيطرت عليها قوات النظام خلال الشهرين الماضيين، إلى الشرق من بلدة ابطع في ريف درعا الشمالي، وهي الكتيبة المهجورة والمزارع المحيطة بها، وما يُعرف بحاجز أبو كاسر، وقطع الطريق الدولي الواصل بين دمشق ودرعا”، مؤكدًا أن قوات المعارضة “استخدمت السلاح الثقيل والمتوسط، واستطاعت تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للنظام، على الجبهة الشرقية لبلدة ابطع”.
من جانبه قال الناشط يعرب الحامد، بأن قوات النظام، وبالتزامن مع انطلاق معركة (فشدوا الوثاق)، أمطرت المنطقة بوابل من القذائف الصاروخية والبراميل المتفجرة، كانت ذروتها على بلدات ابطع وداعل؛ ما أدى إلى وقوع أكثر من 10 قتلى وعدد من الجرحى، كما استهدفت بلدات أم ولد والمسيفرة والغرايا وكحيل وصيدا بعدد من القذائف والبراميل المتفجرة، لافتًا إلى أن النظام يهدف إلى زعزعة المناطق الخارجة عن سيطرته؛ للضغط على قوات المعارضة ومنعها من القيام بأي عمل عسكري في المنطقة.
يذكر بأن قوات النظام سيطرت أخيرًا على نقاط عدة حول درعا المدينة، في محاولة منها التوسع في شمال درعا؛ لإحراز تقدم عسكري في المنطقة، وتأمين خط امداد جديد، يصل درعا بدمشق، مرورًا بالشيخ مسكين التي سيطرت عليها قوات النظام قبل سبعة أشهر، وتقوية مواقعه العسكرية في مدينة درعا.
