شاركت “اتجاهات- ثقافة مستقلة” مؤسسة “العمل للأمل” في تنظيم احتفالية خاصة بالفن السوري في أوروبا، بعنوان “مساحات الأمل”، وذلك؛ من 1 وحتى 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2016، في مدينة برلين في راديال سيستم Radialsystem V.
تسعى “مساحات الأمل” إلى إتاحة المجال لتقديم ومناقشة الفن السوري، في إطار انتقال ونزوح عدد كبير من السوريين إلى أوروبا أخيراً، وكان الاحتفال –أيضًا- فرصة لمقابلة العديد من الفنانين المتميزين من سورية والمنطقة العربية وألمانيا، حيث تضمن البرنامج حفلات موسيقية، ونقاشات في الشأن الفني والثقافي، وقراءات أدبية، وعروض أفلام، وحكيًا، إضافة إلى عروض في فن الطهي السوري.
بدأت الاحتفالية بكلمة افتتاحية من وكيل وزارة الخارجية الألمانية، السيد شتيفان شتاينلاين، تلتها كلمة للفنان السوري فارس الحلو، ثم تلا ذلك افتتاح معرض “لا بيوت في المخيم” للفنان حمدي رضا، ثم حفل موسيقي بعنوان “مشروع سوريانا” بقيادة باسل رجوب.
وقد ضم البرنامج الفني للاحتفالية أيضًا تظاهرة بعنوان “اللجوء إلى الفن”، وهي مساحة زمنية مخصصة لعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، بدءًا من الشعر مع ياسمين مرعي، مرورًا بـ بريزنتيشن لضحى حسن، وعرض حكي وموسيقى بعنوان “نقطة. أول السطر” لبسام داوود والفرقة، ورقص معاصر لفرقة أمل، وعرض أفلام طلاب برنامج العمل للأمل للتدريب على الفيديو.
وخُتمت الاحتفالية بحفل موسيقي لأساتذة “العمل للأمل” للموسيقى في لبنان، بقيادة فواز باقر بعنوان “أصول”، ويقدم الحفل د. جوشيم بيرتاور من معهد غوته.
كما تضمنت الاحتفالية جلستين تعريفيتين، خلال اليومين: الثاني والثالث، بأعمال عدد من الفنانين السوريين، بعنوان “لقاء مع فنان”، يشارك فيها كل من: لواء يازجي، مي سعيفان، سلافة حجازي، سلام الحسن، بيسان الشريف، محمد عمران، يارا حاصباني، صلاح عمو.
فضلاً عن ذلك، اشتمل برنامج الاحتفالية على عرض حي لفن الطهي، لكل من: ملكة جزماتي وريتا باريش بعنوان “ما وراء الحمّص”.
بالتوازي مع العروض الفنية، عُقدت في الاحتفالية ثلاث جلسات حوارية، حملت أولى تلك الجلسات عنوان “هل تسمعني؟” أدارها جعفر عبد الكريم، ووجه خلالها مجموعة من الأسئلة إلى عدد من الفنانين السوريين الشباب في المهجر، والفنانين الألمان، حول علاقة الإنتاج الفني الراهن بمفهوم اللجوء.
أما ثاني اللقاءات الحوارية، فحمل عنوان “ما العمل؟”، ويتناول شروط عمل الفنانين السوريين في المهجر، واستضاف كلاً من: الممثل أيهم الآغا، المديرة الثقافية جمانة الياسري، المبرمجة والمديرة الثقافية ليلى حوراني، الفنان علي القاف، الكاتب والمخرج وائل قدور.
في حين كانت الجلسة الحوارية الثالثة بعنوان “شروط الحرية”، وناقشت مع ضيوفها مسألة الحدود المفروضة على حرية التعبير الفني للفنانين والأدباء المهاجرين إلى أوروبا.