تحقيقات وتقارير سياسية

قائد فرقة السلطان مراد: مشكلتنا مع الاتحاد الديموقراطي وليس مع الأكراد

أكد القائد العسكري لفرقة السلطان مراد، التابعة للجيش الحر، أن مشكلة السوريين ليست مع الأكراد، وإنما مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي حصرًا، وشدد على أن قوات “درع الفرات” ستحارب كل التنظيمات المتطرفة، بغض النظر عن مرجعيتها، وشدد على أن الجيش الحر لا يُفرّق بين شرق الفرات وغربه، وقال بأن فرقته كانت تتمنى أن تكون القوات العربية هي الموجودة في شمال سورية، قبل القوات التركية.

وقال فهيم عيسى، القائد العسكري لفرقة السلطان مراد، لـ (جيرون): “السوريون الأكراد هم أخوتنا في الوطن، ونحن وهم أبناء وطن واحد، وعشنا سوية في سورية كأخوة، لكن مشكلتنا مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وجناحه العسكري (وحدات حماية الشعب)؛ فهؤلاء هم أعداء لأكراد سورية، قبل أن يكونوا أعداء للشعب السوري، فمشروعهم الانفصالي الإقصائي يهدف لتقسيم الوطن السوري، من خلال تنفيذهم أجندات خارجية، وعلاقاتهم المشبوهة مع النظام السوري، ويحاولون خداع المجتمع الكردي، وإيهام العالم -أيضًا- من خلال ادعائهم بأنهم يعملون لصالح القومية الكردية”.

وأضاف عيسى: “صحيح أن الأولوية الآن، بالنسبة لعملية (درع الفرات)، هي القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي، لكن أهداف العملية أكبر من ذلك بكثير، وتتمثل بقتال كل التنظيمات الإرهابية التي تعيث فسادًا في سورية كـ (وحدات حماية الشعب) التابعة للاتحاد الديمقراطي، والذي يتبع -بدوره- حزب العمال الكردستاني التركي، المُصنف -دوليًا- منظمة إرهابية، وكذلك إرهاب النظام السوري الذي دمّر المدن السورية، وقتل المدنيين وعاث فسادًا في سورية”.

وفي حديثه عن عملية (درع الفرات) التي انطلقت في 24 آب/ أغسطس الماضي، قال عيسى: “لقد حققت العملية -حتى الآن- أكثر من الأهداف الموضوعة لها، وتجاوزنا -بما استطعنا- الجدول الزمني الذي وضعناه قبل انطلاق العملية، وهو ما يدل على قوة العملية وقوة التحضيرات التي سبقتها”.

أما بالنسبة للأهداف المستقبلية، فأوضح “الخطط القصيرة والمتوسطة هي تحرير المناطق الواقعة غرب نهر الفرات، كمدن الباب، ومنبج، وصولًا إلى مدينة إعزاز. أما بالنسبة للخطط المستقبلية، فيجب ألا نستبق الأحداث، لكن الأكيد أن تحرير كامل التراب السوري، وصولًا إلى درعا جنوبًا، والقامشلي شمالًا هو تطلعاتنا وأهدافنا”.

ونفى قائد الفرقة الكلام الذي أشيع -خلال الفترة الماضية- عن أن حدود عملية “درع الفرات” هي المناطق الواقعة غرب نهر الفرات، خاصة بعد الدعوات التي وُجّهت لـما يسمى “قوات سورية الديمقراطية” للعودة إلى مناطق شرق نهر الفرات، وأن يكون ذلك إقرارًا بحق هذه القوات التي يُشكّل الأكراد عمودها الفقري، السيطرة على مناطق شرق الفرات، وقال: “بالنسبة للفصائل الموجودة ضمن عملية (درع الفرات) تعمل على تغليب المصلحة الوطنية المشتركة، ولا تأخذ أوامرها من أحد، ولا يوجد فرق لدينا بين غرب الفرات وشرق الفرات، وسنعمل على تحرير المناطق المغتصبة كاملة”.

ودافع عيسى عن الموقف التركي الداعم لفصائل الجيش الحر المشاركة في عملية (درع الفرات)، كما نفى أي نية لتركيا احتلال المناطق التي سيطرت عليها المعارضة السورية، وقال: “بالنسبة للجهات التي تعدّ تركيا دولة محتلة، هذا رأيهم الشخصي، لكن نحن نُدرك أكثر من غيرنا أن الأخوة الأتراك لا نيّة لهم في هذا الأمر، وهدفهم هو حماية هذه المنطقة؛ لعدم رجوع التنظيمات الإرهابية، كتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وحزب الاتحاد الديمقراطي، والنظام السوري؛ لتكون المنطقة آمنة وأجواءها خالية من أي طيران معادٍ”.

وأضاف: “كنا نتمنى أن تكون القوات العربية موجودة قبل القوات التركية في المنطقة؛ لأنهم الأولى بأن يكونوا في المقدمة؛ لحماية الشعب السوري، وليست القوات التركية، ولهذا نحن نقول بارك الله في القوات التركية التي قدمت مساعدات كبيرة في معركة (درع الفرات) من مدفعية، ودبابات، وغطاء جوي”.

وفند عيسى الاتهامات الموجهة إلى تركيا بأنها تميز فرقة السلطان مراد عن فصائل الجيش الحر الأخرى، كونه فصيلًا تركمانيًا، وقال: “هذا الموضوع فيه مغالطة كبيرة، فالحكومة التركية تنظر إلى تدخلها من منطلق الواجب الشرعي والأخلاقي تجاه الأمة الإسلامية، وليس من منطلق قومي، والدعم المقدم من الحكومة التركية للفصائل المشاركة قائم على النسبة والتناسب في أعداد المقاتلين للفصائل المشاركة، وليس لحسابات أخرى. أما ما يخص فرقة السلطان مراد، فأود التنويه إلى أن عدد المقاتلين العرب في الفرقة يصل لـ 90 بالمئة من مقاتلي الفرقة”.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق