أفادت مصادر ميدانية بأن قوات النظام المتمركزة على حاجز “ببيلا سيدي مقداد” أغلقت الممر الوحيد لدخول المواد الغذائية لبلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، جنوب دمشق، وأكدت المصادر أن النظام أغلق الطريق في وجه المدنيين والموظفين والطلاب، ومنعهم من الدخول أو الخروج إلى تلك المناطق.
وأكد الناشط فادي شباط، أن قوات النظام الموجودة على حاجز “سيدي مقداد”، عند مدخل بلدة “ببيلا”، صادرت المواد الغذائية ومنعت إدخال أكثر من ربطة خبز واحدة للعائلة، مشيرًا إلى أن هذا الطريق هو الممر الوحيد للأهالي، واستغله النظام للضغط على المدنيين واللجنة السياسية، بعد أن عرضت الأخيرة مذكرة تفاهم مع النظام، تقضي بضمان إطلاق سراح المعتقلين وسلامة المدنيين وممتلكاتهم، وعدم المساس بالمنشقين والمتخلفين عن الجيش.
وأوضح شباط أن المواد الغذائية الأساسية بدأت تنفذ من أسواق المدينة، كما شهدت ارتفاعًا في أسعار السكر والطحين، ونقصًا في حليب الأطفال والأدوية، مشيرًا إلى أن الأهالي في مناطق ببيلا ويلدا وبيت سحم أقبلوا على شراء المواد الغذائية المتوفرة في المنطقة؛ خوفًا من إعادة تجربة الحصار الخانق، كما شهدت الأسواق حركة تجارية غير مسبوقة؛ ما دفع بعض تجاز الأزمات إلى احتكار بعض المواد ورفع أسعارها.
ويؤكد ناشطون من المنطقة أن النظام يُحارب المدنيين في لقمة عيشهم؛ للضغط على المناطق التي يرمي إلى وضع خطة تهدئه فيها، مفتعلًا هذا الأسلوب؛ لتحقيق مطالبه وإرضاخ الطرف الآخر لخيار لا يملك سواه.
