تحقيقات وتقارير سياسية

مؤتمر في باريس حول مشاركة المرأة السورية في القرار السياسي

تبدأ اليوم (الاثنين) في العاصمة الفرنسية باريس أعمال مؤتمر حول مشاركة المرأة السورية في صناعة القرار السياسي، بمشاركة عدد من الباحثين والمختصين السوريين والعرب والأوروبيين، يناقش -بالدرجة الأساس- بحث “المشاركة السياسية للمرأة السورية بين المتن والهامش” الذي أعدّته وكتبته الباحثة والناشطة السياسية السورية لمى قنوت.

والمؤتمر الذي يُنظّمه اللوبي النسوي السوري، شراكةً مع المبادرة النسوية الأورو متوسطية، يسعى إلى تسليط الضوء -خلال يومين-على جملة من القضايا المتعلقة بالمشاركة السياسية للمرأة السورية ومناقشتها؛ للوصول إلى نتائج من أجل مجتمع ديمقراطي، يؤكد على دعم المشاركة السياسية للمرأة، ووصولها المتساوي إلى مواقع صنع القرار، في مجتمع يعتمد سياسات تحقق المساواة “الجندرية”، بوصفها أساسًا لبناء سورية المستقبل.

كما يهدف المؤتمر -أيضًا- إلى مناقشة بعض الاستراتيجيات والوسائل؛ لمواجهة التحديات التي تُعيق مشاركة المرأة السياسية، وتقوّض الديمقراطية، وسيتضمن عرضًا لتجارب نساء سياسيات من دول مختلفة؛ لتبادل التجارب والخبرات والدروس المستفادة.

ويتضمن المؤتمر مجموعة من الندوات والجلسات النقاشية المتتالية؛ حيث تٌشارك في جلسة الافتتاح لمى قنوت، منسقة لجنة الدراسات في اللوبي النسوي السوري، وليليان هولز فرانش، الرئيسة المشاركة للمبادرة النسوية الأورو متوسطية، تتضمن عرض بحث “المشاركة السياسية للمرأة السورية بين المتن والهامش”.

وفي الجلسات، ستُقدّم الصحافية اللبنانية، ندى عبد الصمد، ورقة حول “القصور في مشاركة المرأة – مسؤولية المرأة”، وكذلك ستُقدّم هاجر خنفيرن، الباحثة التونسية، والأستاذة المساعدة في اللغة العربية بالمعهد العالي للغات في تونس، ورقة عن “المرأة التونسية والمشاركة السياسية: الوجه والقفا”، فيما ستُقدّم ليليان هولز فرانش من المبادرة النسوية الأورو متوسطية ورقة حول “المشاركة السياسة للمرأة في فرنسا”، يليها ورقة لسمير العيطة، رئيس منتدى الاقتصاديين العرب، حول “دور المرأة في السلام وإعادة الإعمار في سورية”، وكذلك ورقة لارخيليا كورالت خمنز، أستاذة القانون الدستوري في جامعة برشلونا، حول “مبدأ التمثيل المتوازن في إسبانيا”، وورقة آخر لسلام الكواكبي، نائب مدير مبادرة الإصلاح العربي، حول “العلمانية بين الحلم والواقع”، وكذلك ورقة لريما فليحان، الكاتبة والناشطة، حول “المرأة في العمل السياسي والثوري: التحديات والمآلات”، ثم ورقة للأكاديمية، سميرة مبيض، حول “عوائق تحقيق دور المرأة في السياسة السورية”، وأخيرًا ورقة لبسمة قضماني، رئيسة مبادرة الإصلاح العربي، يليها نقاش ختامي مفتوح حول “الاستراتيجيات وبناء التحالفات؛ لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة”.

ويُشار إلى أن المبادرة النسوية الأورو متوسطية تأسست عام 2003، وهي تجمّع منظمات حقوق المرأة من ضفتي البحر الأبيض المتوسط ومن القوقاز، وبوصفها شبكة سياسية، فإنها تدعو إلى المساواة “الجندرية” وحقوق المرأة، كجزء كامل للديمقراطية والمواطنة؛ من أجل حق الشعوب في تقرير المصير، وضد العسكرة والحرب والاحتلال. أما اللوبي النسوي السوري، فقد تأسس عام 2014، كيانًا مستقلًا غيرَ حزبي، ويضم مجموعة من الناشطات في حقوق المرأة والسياسة، من خلفيات سياسية متنوعة، هدفه تقوية مشاركة النساء السوريات في عمليات صنع القرار السياسي الذي يؤثر في مستقبل وطنهن.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق