سورية الآن

النظام يستعين بالحرب النفسيّة لاختراق جبهة الجنوب

يستمر إعلام النظام السوري بنشر الأكاذيب والشائعات، في إطار حربه النفسية والإعلامية الهادفة؛ لزعزعة الحاضنة الشعبية بين الأهالي وعناصر الجيش الحر، ويكثّف النظام، خلال هذه الفترة، حملاته الدعائية على فصائل الجبهة الجنوبية، مستغلًا حالة “السُبات” العسكري في المنطقة.

وقال أبو عمر الحوراني، الناطق الرسمي باسم تجمع “أحرار حوران” لـ (جيرون): “يعتمد النظام الحرب النفسية عن طريق بث رسائل خاصة على جوّالات المواطنين في المنطقة الجنوبية المحرّرة، مشيرًا إلى أن النظام استخدم هذا الأسلوب بعد أن استطاع، بالتنسيق مع الأردن، إيقاف المعارك في الجنوب، ضمن تهدئة غير معلنة، تخدم مصالحه إلى حين الانتهاء من العمليات العسكرية في الشمال، مضيفًا أن النظام:” يستفيد من حالة التهدئة في الجنوب، مستخدمًا الحرب الباردة؛ للتأثير في نفوس المواطنين”.

ويرى الإعلامي الحوراني أن النظام -منذ انطلاق الثورة السورية- يمارس أنواعًا شتى من التضليل. وأن إعلام النظام “نشط -أخيرًا- في نشر أخبار تفضي إلى تسليم مئات المسلحين أنفسهم في درعا، وبات يدعو وبأسلوب تهديدي للمصالحات الوطنية برسائل نصية للمواطنين في المناطق المحرّرة” تحمل في فحواها “عبارات وطنيّة ودعوة للعودة إلى حضن الوطن”.

من جانبه، قال الصحافي، مؤيد أبازيد، بأن توقف المعارك ضد النظام في الجنوب، “أعطاه مساحة كبيرة للتصعيد الإعلامي ضد أهل الجنوب، بل وراح يهدّد باقتحام المناطق في حال لم تذعن للمصالحة”.

وأوضح أن النظام يسعى “بأنواع شتى من وسائل الترويج لمخطط المصالحات في الجنوب، مستخدمًا أشخاصًا عديدين متواطئين معه، ومستفيدين منه، ويقيمون في المناطق المحررة”.

وشدد أبا زيد على أن الردّ على حرب النظام الإعلامية لا يمكن أن يكون برد من إعلام الثورة، بل “بردٍ على الأرض، يتم من خلاله إحداث تغييرات استراتيجية، توقف النظام وأبواقه عن الكلام، حول ما يسمى بالمصالحات في الجنوب السوري”، مؤكدًا أن تلك الرسائل، أو قصاصات الورق، لن تستطع أن تؤثّر في نفسيّة الأهالي الذين قدّموا تضحيات كثيرة على مدى ستّ سنوات متواصلة في سبيل إسقاط نظام الأسد.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق