وريث مسرح خيال الظل، صاحب الشخصيّة المتوازنة والملامح الهادئة، الفنان المسرحي زكي كورديللو، من مواليد 1950، خريج المعهد العالي للفنون المسرحية.
كورديللو والثورة
لم يخَفْ قول الحقّ منذ اللحظات الأولى للثورة، فكانت تعليقاته على صفحته في الفيس بوك تندّد بكل المجازر التي تحدث، ولعل أبرز تعليقاته: “مجازر مجازر… الى متى؟ ألا يكفيكم دمًا؟ لم نعد نحتمل الدم، يكفي”.
اعتُقل الفنان المسرحي، زكي كورديللو، في دمشق 8 تشرين الثاني/ نوفمبر2012، برفقة ابنه “مهيار” وصديق الفنان وقريبه، عادل برازي، بعد مداهمة لمنزله في منطقة “دمّر”، واقتياده الى جهة مجهولة، هو ومن معه.
أخذ على عاتقه المحافظة على مسرح “خيال الظل” في سورية، وذلك بعد وفاة آخر “المخايلة”، عبد الرزاق الذهبي، فأصبح الوريث الحقيقي لمسرح خيال الظل، وقدم 20 عملًا، ثم انتقل إلى الإخراج المسرحي، بعد وفاة عبد الرزاق الذهبي، آخر أصحاب خيال الظل في سورية.
ورث زكي كورديللو أمر الاهتمام بمسرح الظل. وعن ذلك يقول: “بدأت علاقتي بهذا (المخايل) منذ عام 1983. أصبحت مسؤوليتي منذ رحيل الذهبي عن إحياء هذا الفن لكونه أمانة، خاصة أنني أحببته، فعملت على إقامة ورشات عمل للطلبة والهواة، وقدمت مسرحيات عديدة.”
لعب زكي كورديللو أدوارًا عديدة في المسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية.
شغل منصب مدير مسرح الحمراء في دمشق سابقًا.
عمل في: المسـرح: قصة موت معلن، مغامرة رأس المملوك جابر، دائمًا وأبدًا، سفر برلك، الغول، بئر القديسين.
في الإذاعة: ظواهر مدهشة، شخصيات روائية. وفي السـينما: الطحالب، الترحال.
أما في التلفزيون: شجرة النارنج، دموع الأصائل، المهر، الخيزران، النهر سلطان، شام شريف، تلك الأيام، ليل المسافرين، الذخائر، احتمالات، محاولات، أهلاً حماتي.
وكان من أوائل الفنانين المعتقلين مع ابنه مهيار؛ ليغيّب في سجون النظام الذي يعتقد أنه قادر على محو الإبداع وأصحابه من ذاكرة السوريين. الحرية للفنان زكي كورديللو، ولكل المعتقلين السوريين في سجون نظام الاسد.