علّقت مديرية التربية الحرة في محافظة إدلب الدوام في جميع المدارس، التي يبلغ عددها بـ 610 مدارس، وتستوعب نحو نصف مليون طالب، على خلفية قصف طيران الأسد وروسيا المستمر مدنَ وبلداتِ المحافظة.
وذكرت مديرية التربية في محافظة إدلب في بيان لها، أول أمس (الإثنين)، أن التعليق جاء “حفاظًا على أرواح الطلاب والمعلمين، ويستمر حتى 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري”.
وقال بشار جرخي، أحد أعضاء المجمعات التربوية في ريف إدلب، لـ (جيرون): إن إيقاف المدارس عن الخدمة التعليمية “شبه كارثة، لكن، وانطلاقًا من الحفاظ على سلامة الطلبة، اضطرت المديرية لإصدار قرارها؛ تحسبًا من هذا القصف الوحشي”.
وأضاف جرخي “ليست المرة الأولى التي يُعلّق فيها الدوام المدرسي خلال هذا العام”؛ إذ سبق و “عُلّق مرتين؛ نتيجة قصف طائرات النظام وسلاح الجو الروسي المدارس والمؤسسات التعليمية، خشية أن تتكرر المجزرة التي ارتكبها الطيران الروسي في إحدى مدارس بلدة حاس، في ريف إدلب الجنوبي، وراح ضحيتها نحو 30 طفلًا”.
من جهتها، قالت ليان عبد القادر، طالبة الثانوية العامة في ريف، إدلب لـ (جيرون): إن هذا العام الدراسي “كان الأصعب، والأكثر خطورة على طلاب المدرسة، منذ أعوام الثورة السورية الأولى”، وتساءلت إلى متى “سنبقى على هذه الحال”.
ولفتت عبد القادر إلى أن عددًا كبيرًا من الطلبة لم يلتحقوا بالمدارس خلال الفترة الماضية؛ “خشية تعرض المدارس للقصف، كما حصل في حاس”.
هذا؛ وتنتشر في محافظة إدلب 610 مدارس، فيها 240 ألف تلميذ ابتدائي، 160 ألف طالب إعدادي، 20 ألفًا في الثانوي. بحسب بيانات مديرية التربية الحرة.