رصدت فصائل المعارضة في الجبهة الجنوبية وصول تعزيزات جديدة إلى مقرات الفرق العسكرية التابعة لقوات النظام، شمالي محافظة درعا، القريبة من منطقة مثلث الموت، وهي الفرقتان 9 و15.
وقال ماهر العلي، عضو المكتب الإعلامي لجبهة ثوار سورية، لـ(جيرون): إن هذه القوات “جاءت تعزيزًا للنقاط العسكرية القريبة من منطقة مثلث الموت، وجرى رصد أرتال عسكرية تتجه نحو بلدات: مسحرة، وتل مسحرة، ونحو تل الشحم، ودير ماكر، والمقروصة، وسعسع، ودير العدس”.
وأشار العلي إلى فريق رصد، تمكن من تسجيل “تحركات ميليشيات عراقية إلى المنطقة الجنوبية، مؤلفة من (لواء السيدة رقية)، و(لواء أبو الفضل العباس)”.
وأكد العلي بأن تشكيلات المعارضة في الجنوب “سارعت إلى التعامل تعاملًا مباشرًا مع هذه التعزيزات، مُنفذة رمايات صاروخية ومدفعية نحو مواقع قوات النظام والمليشيات المساندة لها”.
ترى مصادر عسكرية في الجبهة الجنوبية، أن الهدف من تحركات النظام العسكرية في الجنوب السوري، “إحداث تغييرات استراتيجية في المنطقة، تُعزّز مواقعه على الأرض أمام مؤيديه وأمام المجتمع الدولي”، ولا سيما بعد انقلاب الموازين العسكرية والسياسية ” لصالحه في معركة حلب”؛ ما “يتطلب من تشكيلات المعارضة في درعا توحيد صفوفها لمواجهة خطط حلفاء الأسد”. بحسب المصدر العسكري.
إلى ذلك؛ شهدت عدة مدن في محافظة درعا خروج مظاهرات شعبية نصرة لأهالي مدينة حلب المحاصرة، تُندد بتخاذل قادة الفصائل، وتدعوهم للاندماج ضمن “جيش مشترك، وفتح جبهات جديدة تُخفّف من هول المذبحة التي يتعرض لها أهالي حلب”.
وقال الناشط مهند الحوراني لـ (جيرون): إن “المظاهرات عمّت معظم المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في درعا، ورفع فيها المتظاهرون لافتات كُتب عليها (حلب… درعا معاكِ للموت) و(حلب… لا تسامحي أحدًا)، و(اللعنة على من خذلك)، وطالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه المحاصرين في حلب”.