تحقيقات وتقارير سياسية

الولايات المتحدة: “استعادة تدمر مسؤوليتنا”

انتقدت الولايات المتحدة الأميركية “الفوضى التي تسببت بها قوات النظام السوري، التي تدعمها روسيا، في تدمر”، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، إن “مسؤولية استعادة المدينة التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قبل أيام، باتت الآن على عاتق القوات الأميركية”.

وأضاف إيرنست، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة واشنطن، (الخميس): على “القوات الأميركية الآن، أن تذهب وتُنظف من جديد، الفوضى التي خلقتها قوات النظام السوري، بدعم من الروس”، في إشارة منه لفشل الاستراتيجية الروسية في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بعد سيطرته على مدينة تدمر الأثرية أخيرًا.

كما جدّد فاعلية قوات بلاده في محاربة التنظيم، وقال: في حين “فشلت روسيا في المحافظة على نصرها الوحيد على (داعش) في سورية”، حيث “خسرت المدينة الوحيدة التي استطاعت تحريرها من تنظيم الدولة الإسلامية”، الذي كان ذريعة موسكو الأساسية للتدخل في سورية.

كما نبّه إيرنست إلى أن (داعش) لم يستعد تدمر فحسب، بل كل الأسلحة، والتجهيزات العسكرية التي نقلها النظام في وقت سابق إلى المدينة، بدعم من روسيا.

تأتي تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض، بعد أيام قليلة من تصريحات للناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جيف ديفيس، وصف فيها عملية انسحاب قوات النظام من تدمر بـ “الفرار”، متهمًا قوات النظام “بترك كل عتادها العسكري للتنظيم”.

تدخلت روسيا في سورة عسكريًا بذريعة محاربة (داعش)، لكن ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية، من استعادة التنظيم سيطرته على المدينة، عرّى كل ادعاءات موسكو في محاربة الإرهاب، وجعلها تقف وجهًا لوجه أمام حقيقة أنها دخلت سورية؛ لتدعيم موقف حليفها (النظام السوري)، لا لقتال المنظمات الإرهابية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق