سيطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، على قريتي خطاب والمزار الواقعتين في ريف حمص الشرقي، بعد اشتباكات مع قوات النظام، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين، ليُكمل التنظيم بذلك إطباق الطوق على مطار “التيفور” العسكري.
وأكد عبادة العلي، الناشط الإعلامي من المنطقة لـ (جيرون)، أن “سيطرة التنظيم على القريتين اللتين يقطنهما مدنيون من (الطائفة العلوية)، تعني أنه أطبق الحصار على مطار التيفور العسكري التابع لقوات النظام من الجهات الأربع، إذ كان يحاصره سابقًا من ثلاث جهات، باستثناء الغربية منها التي بقيت عصيّة على الاختراق إلى ما قبل يومين”.
وبيّن العلي أن القرى الواقعة غرب المطار “تُعد جميعها خزانات بشرية لعناصر (الدفاع الوطني) الذين يقاتلون إلى جانب قوات النظام على الجبهات المختلفة في سورية”.
نزح أهالي خطاب والمزار والقرى المجاورة، التي أدركها خطر المواجهات، باتجاه قُرى آمنة، يسكنها أبناء الطائفة نفسها، كقريتي عين النسر والمخرم، وتُعد ايضًا خزانًا بشريًا للنظام.
يُذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) سيطر في الحادي عشر من الشهر الجاري على مدينة تدمر، وعدة تلال وحواجز عسكرية في ريف حمص الشرقي، بعد مواجهات مع قوات النظام، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، ويسعى التنظيم للسيطرة على مطار “التيفور”، عبر شنّ هجمات عليه من مناطق سيطرته في ريف حماة الشرقي، وتحديدًا من قرية عقيربات وما حولها.