سورية الآن

النظام يفرض شروط “الصلح” على محجّة جنوبي سورية

حاصرت قوات النظام السوري والميليشيات الحليفة لها، أمس (الثلاثاء)، بلدة محجّة في ريف درعا من جميع الجهات، في محاولة منها لزيادة الضغط على المقاتلين داخلها؛ بهدف قبول شروط النظام لـ “المصالحة الوطنية”.

وبحسب ناشطين من محافظة درعا، فإن قوات النظام والميليشيات الرديفة، استطاعت قبل أيام التقدم والسيطرة على إحدى البلدات الصغيرة قرب محجة، ما سمح لها بإطباق الحصار على محجة نفسها، مُهدّدة الأهالي والمقاتلين بـ “اقتحام البلدة وقصفها” في حال عدم الموافقة على العرض المُقدم للمصالحة والتسوية.

وأوضح الناشطون أن النظام السوري، وعبر بعض المحسوبين عليه من البعثيين السابقين، قدّم عرضًا لمحجّة، تضمن “تسليم السلاح الثقيل، وتشكيل لجان من شباب البلدة لحمايتها بإشراف وإدارة الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام، وعودة مؤسسات الأخير للعمل فيها” مقابل وقف العمليات العسكرية.

وبحسب مصادر ميدانية داخل محجّة، فإن القوات التي تُحاصر البلدة باشرت برفع السواتر الترابية وحفر الخنادق على مداخل البلدة مُستقدمةً تعزيزات عسكرية ثقيلة، بانتظار ردٍ من فاعليات البلدة المدنية والعسكرية على عرض النظام.

لفتت المصادر إلى أن وفدًا من أهالي محجّة توجّه إلى محافظة السويداء؛ للاجتماع بالعميد وفيق ناصر، والتداول معه بشأن مصير البلدة، موضحةً أن “مقاتلي البلدة طلبوا مؤازرة الفصائل العسكرية في حوران، دون أن يأتيهم الرد”.

ما يحدث في محجة حاليًا، وفق ناشطين، لا يخرج عن مساعي النظام وحلفائه “لإخضاع مدن وبلدات المحافظة الجنوبية لما يسميه المصالحة والعودة إلى حضن الوطن”، إذ شهدت مدينة الصنمين شمال درعا قبل أيام قليلة، اتفاقًا للمصالحة مع النظام السوري، فيما يُروّج النظام لمصالحةً مماثلة ستشهدها قريبًا أحياء درعا البلد مهد الثورة السورية، بينما تُشدّد الفصائل العسكرية والهيئات المدنية داخل درعا البلد أن لا مصالحة مع النظام، مهما كلف هذا القرار من أثمان.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق