تحقيقات وتقارير سياسية

تنظيم الدولة يستميت دفاعًا عن الباب

استعاد مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة على المستشفى الوطني في مدينة الباب، بعد هجوم معاكس شنّوه على الموقع (الإثنين)، مستخدمين السيارات المُفخّخة، وذلك بعد يومين فقط من سيطرة القوات التركية -بعملية إنزال مظلي- على جبل عقيل الذي يقع المستشفى على سفحه الغربي.

وأكد الناشط الإعلامي عبيدة أحرار لـ (جيرون)، أن المعارك لم تهدأ بعد سيطرة التنظيم على الجبل والمستشفى، الذي تدميره تدميرًا تامًا”، موضحًا أن “القوات التركية وفصائل الجيش الحر المشاركة في عملية (درع الفرات) تُحضّر لشن هجوم معاكس، سيكون القاضي هذه المرة”. على حد وصفه.

من جانبه أعلن الجيش التركي في بيان رسمي، أمس (الثلاثاء)، القضاء على 13 مقاتلًا من التنظيم، وتدمير 158 هدفًا له في منطقة الباب، من بينها مخابئ، ومواقع دفاعية، وأسلحة وعربات، فيما قُتل عنصران من مقاتلي الجيش الحر، في حين أبطلت وحدات الكشف عن المتفجرات مفعول 2378 قنبلة مصنوعة يدويًا، إضافة إلى 42 لغمًا منذ انطلاق العملية.

وأشار البيان إلى استمرار العمليات العسكرية التي تنفّذها فصائل من الجيش الحر، بدعم جوي وبري من القوات التركية.

فيما طالبت تركيا على لسان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إبراهيم كالين، (الإثنين)، التحالف الدولي بقيادة واشنطن؛ تقديم الدعم الجوي لمساندة الهجوم البري الذي تقوده القوات التركية، وفصائل الجيش الحر؛ لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الباب.

وقال كالين، ينبغي على “التحالف الدولي أن يقوم بواجباته فيما يتعلق بالدعم الجوي، من غير المقبول أن بعض الدوائر التي تنتقد تركيا دائمًا في حربها على تنظيم الدولة الإسلامية لا تقدم الدعم الضروري للعمليات التي تجري في إعزاز وجرابلس ودابق والباب”. مضيفًا أنه جرى تحييد 226 مقاتلًا للتنظيم في أحدث العمليات الدائرة حول الباب.

يستميت مقاتلو التنظيم لوقف تقدم مقاتلي الجيش الحر، والقوات التركية باتجاه المدينة التي تعدّ آخر معاقل التنظيم في الشمال السوري.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق