تحقيقات وتقارير سياسية

المقاتلات الروسية تنضم إلى التركية في معركة الباب

شاركت مقاتلات روسية، للمرة الأولى، بقصف مواقع لـ “تنظيم الدولة الإسلامية” في مدينة الباب ومحيطها، وأكد بيان للجيش التركي (الجمعة)، أن 12 عنصرًا من تنظيم الدولة قُتلوا من جراء الغارات الروسية (الخميس)، في حين استهدفت القوات التركية، ضمن عملية “درع الفرات”، 17 موقعًا للتنظيم داخل الباب وفي محيطها، ما أسفر عن مقتل 27 عنصرًا للتنظيم بينهم قادة عسكريون، بينما جرى تأكيد مقتل جندي تركي، وإصابة خمسة أخرين في هجوم للتنظيم جنوب قرية الأزرق، الواقعة غربي مدينة الباب.

كما أعلنت الأركان التركية عن تحييد 1294 عنصرًا من “تنظيم الدولة الإسلامية”، و306 من عناصر “حزب الاتحاد الديمقراطي” منذ انطلاق عمليات (درع الفرات)، في 24 آب/ أغسطس الماضي، حيث أكد بيان الأركان، أن 1171 من عناصر التنظيم قُتلوا، وجُرح 117 آخرون، فيما أُسر ستة من عناصر التنظيم، كما قُتل 291 من عناصر “حزب العمال الكردستاني”، وجُرح أربعة آخرون، بينما سلم 11 منهم أنفسهم.

تأتي الغارات الروسية الأخيرة بعد ساعات فقط من إعلان وقف إطلاق النار في سورية، الذي دخل حيز التنفيذ بدءًا من ليل الخميس الجمعة، برعاية تركية روسية، حيث يرى كثير من المراقبين، أن تدخل الطيران الروسي في معركة الباب، التي تخوضها القوات التركية وفصائل من الجيش الحر ضد (داعش)، تندرج ضمن التفاهمات التركية الروسية التي شهدت تطورًا ملحوظًا، خاصة بعد تصريحات للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتقد فيها التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، لأنه “لا يقدم الدعم لتركيا في معركة الباب، بل يقف موقف المتفرج إزاء ما تتعرض له تركيا من تهديدات على طول حدودها مع سورية”.

تحاول روسيا استغلال توتر العلاقات بين تركيا (العضو في حلف الناتو) والولايات المتحدة، من أجل استقطاب تركيا بثقلها الجغرافي والسياسي، خاصة بعد الاتهامات التركية للولايات المتحدة بدعم المنظمات الانفصالية مثل (حزب الاتحاد الديمقراطي) الذي تعتبره أنقرة فرعًا لـ (حزب العمال الكردستاني) في سورية، وتصنفه منظمة إرهابية، إضافة إلى تُهم تتعلق بضلوع الولايات المتحدة في محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/ يوليو الماضي ضد الحكومة الشرعية في تركيا.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق