سورية الآن

أهالي وادي بردى يدعون للجنة تقصي حقائق

أصدرت فاعليات مدنية، وهيئات عسكرية معارضة داخل منطقة وادي بردى، في ريف دمشق الغربي، بيانًا أكدت فيه استعدادها تسهيل وصول فريقٍ متخصص من الصليب الأحمر والأمم المتحدة، بغية معاينة المبنى الرئيس لنبع عين الفيجة، وتقييم حالته الفنية، بعد أن خرج عن الخدمة من جراء عمليات قصف مركز من طيران الأسد الحربي.

وقال بيان استلمت (جيرون) نسخةٍ منه: “نحن مستعدون لمرافقة ومساعدة ورشات الإصلاح وصيانة النبع، الذي يُغذّي مدينة دمشق بمياه الشرب، على أن يتزامن ذلك مع وقف الأعمال العسكرية الهجومية التي تقوم بها القوات الحكومية السورية، بمساندة قوات (حزب الله)، إضافةً إلى فك الحصار والسماح بإدخال المواد الغذائية والأدوية، ومواد البناء إلى المنطقة”.

ويحتفظ أهالي المنطقة بمخلفات وبقايا الصواريخ والأسلحة التي جرى استهداف النبع بها، “لتسليمها لاحقًا للجنة تحقيق دولية مستقلة، وطالب البيان بمراقبين دوليين، “لمراقبة عملية وقف إطلاق النار، وتسجيل الخروقات التي تقع من أي طرف، وذلك وفقًا للقرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 2336 بتاريخ 31/ 12/ 2016، والذي دعا الأطراف المعنية إلى السماح للوكالات الإنسانية، بالوصول السريع والآمن، ودون عوائق إلى جميع أنحاء سورية، وعلى النحو المنصوص عليه في قرارات المجلس ذات الصلة.

وجّه البيان، رسالةً إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول الفاعلة، طالبهم من خلالها بضرورة “تحمل مسؤولياتهم تجاه أهالي وادي بردى، وسكان مدينة دمشق وريفها، من أجل حماية نبع الفيجة، الذي يغذي خمسة ملايين إنسان بمياه الشرب، وتطبيق القرارات الدولية الصادرة بهذا الشأن”.

كما دعا الموقعون على البيان، إلى “تشكيل لجنة تحقيقٍ خاصة على وجه السرعة لتحديد المسؤول عن قطع المياه، ودراسة الوضع الفني لمضخات المياه، والقيام بإصلاحها وإعادتها للعمل بإشراف للأمم المتحدة”.

إضافة إلى ذلك، أكدت مصادر ميدانية لـ(جيرون)، أن ميليشيا (حزب الله) اللبناني وقوات النظام لم تزل تحاول منذ خمسة أيام التقدم في المنطقة، متجاهلةً قرار وقف إطلاق النار، مُشيرةً في الوقت نفسه، إلى سقوط عددٍ من الجرحى في قرية دير مقرن، من جراء الغارات الجوية التي شنها طيران النظام الحربي على المنطقة. في حين قتل مدنيان في دير قانون، المكتظة بالوافدين من المناطق الساخنة، إثر إصابتهما مباشرة برصاص قناصة النظام.

ألحق القصف العنيف والمستمر لمنطقة وادي بردى، أضرارًا بالغة بشبكة الكهرباء الرئيسية، وأدى إلى انقطاع تام لخطوط الاتصال عبر الهاتف الأرضي، وخدمات الإنترنت، عن منطقة وادي بردى بأكملها منذ خمسة أيام، ما أوقف التواصل مع الخارج.

تضم منطقة وادي بردى، 14 قرية، ويعاني أهلها البالغ عددهم مئة ألف شخص، نصفهم تقريبًا من النازحين، من أوضاع مأسوية، بسبب اشتداد وتيرة القصف وانعدام الخدمات الطبية، بعد أن تعرضت المراكز الطبية فيها للتدمير الكامل، فضلًا عن النقص الحاصل، أساسًا، في المواد التموينية والطبية، نتيجةً للحصار المطبق الذي تفرضه قوات النظام على المنطقة منذ نحو ثلاثة أعوام.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق