تمكنت قوات النّظام، مساء أمس الأحد، من فكّ الحصار الذي يفرضه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على مطار “التيفور” العسكري في ريف حمص الشرقي، وذلك بعد معارك كر وفرّ بين الطرفين، بدأت قبل نحو شهر ونصف، للسيطرة على أبرز مطارات النظام العسكرية وسط البلاد، ويعدّ ناشطون من المنطقة أن فك الحصار عن المطار لا يعني بقاءه تحت سيطرة قوات النظام، فقد سبق لقوات النظام أن انسحبت من مدينة تدمر ليسيطر عليها التنظيم أواخر العام الماضي.
وقال الناشط حسان الخلف لـ (جيرون): إنّ “قوات النظام فكّت الحصار عن المطار، بعد سيطرتها على آبار أبو طوالة والحطانية ومرهطان جنوبي المطار، وعلى مفرق جحّار شرقي المطار، ومعمل غاز حيّان شمال غرب مدينة تدمر الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)”.
وأوضح أنّ الطيران الحربي الروسي شن أكثر من سبعين غارة على المنطقة، مؤكدًا أن “قوات النظام تعمل -في المرحلة الأولى- على تأمين محيط المطار، لتنطلق في المرحلة الثانية نحو استعادة حقول النفط والغاز التي يسيطر عليها التنظيم في محيط مدينة تدمر”.
تشن قوات النظام منذ شهر ونصف تقريبًا، حملة عسكرية ضد مواقع للتنظيم بريف حمص الشرقي، في محاولة منها لإعادة السيطرة على حقول الغاز القريبة من مدينة تدمر التي انتزع التنظيم السيطرة عليها من قوات النظام في الحادي عشر من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد نحو ثمانية أشهر على طرده منها.
