أعادت قوات النظام، تمثال حافظ الأسد، أمس (الخميس)، إلى مدخل مدينة حماة الجنوبي، بعد نحو خمس سنوات من نقله إلى مكان آمن يحميه من المتظاهرين السوريين الغاضبين، الذي دأبوا -في بدايات الثورة- على تهشيم تماثيل الأسد الأب أينما وجدوها.
وقال غازي الحسين من سكان حماة، لـ (جيرون): إنّ عملية نصب التمثال من جديد، “تمت بحضور عدد كبير من القيادات العسكرية والأمنية في المدينة، ورافقها فرض طوق أمني على محيط دوار النسر، استمر إلى ما بعد إعادة التمثال”، متوقعًا أن تُجبر فروع الأمن، الناس في المدينة على “الخروج في مسيرات، وإقامة احتفالات خلال الأيام القليلة المقبلة”.
أشار الحسين إلى توقيت اعادة التمثال إلى مكانه، إذ تزامن مع الذكرى “الخامسة والثلاثين لمذبحة حماة، التي ارتكبها جيش حافظ الأسد وبأوامر مباشرة منه، بحق نحو 50 ألف من سكان المدينة العزّل، في الثاني من شباط/ فبراير عام 1982″، وجاءت إعادة التمثال “كي لا ينسى الحمويون قاتلهم وأخيه”، على حد وصف الحسين.
وأزيل النصب في حزيران/ يونيو 2011، بعد مجزرة ارتكبتها قوات النظام بحق المتظاهرين السلميين داخل المدينة، في جمعة أطفال الحرية، في الثالث من الشهر نفسه، وراح ضحيتها نحو مئة شخص بين قتيلٍ وجريح.
تعليق واحد