اندلعت أمس (الخميس) اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة، وقوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها على محاور جبلي التركمان والأكراد، في ريف اللاذقية، الخاضعين لسيطرة المعارضة، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف على المنطقة.
وأكد ناشطون من المنطقة، أن المعارك اشتعلت في إثر محاولة قوات النظام مدعومة بالميليشيات وغطاء مدفعي عنيف، اقتحام مواقع المعارضة في المناطق الفاصلة بين جبلي التركمان والأكراد، موضحين أن المهاجمين سيطروا على أحد المحارس في تلك المنطقة، قبل أن يستعيد المدافعون المبادرة ويشنوا هجومًا معاكسًا على القوات المهاجمة، استرجعوا خلاله النقاط التي سيطر عليها المهاجمون بعد أن كبدوهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
في المقابل؛ أفادت مصادر عسكرية بأن مقاتلي المعارضة استعادوا بعد ساعات قليلة من المعارك جميع النقاط التي تقدمت إليها قوات النظام وميليشياتها، وسيطرو على تلة رشو سيطرة تامة، موضحة أن عدد قتلى القوات المهاجمة خلال المواجهات تجاوز 15 عنصرًا وجرح عدد آخر، إلى جانب تدمير دبابة طراز T72، ومدفع 23 مضاد جوي.
تأتي هذه المعارك بعد أيام على محادثات أستانا بين فصائل المعارضة المسلحة مع الدول الضامنة (تركيا وروسيا) لبحث سبل تثبيت وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية، تمهيدًا لمفاوضات جنيف نهاية الشهر الجاري؛ إذ أكدت الفصائل العسكرية أنها لن تذهب إلى جنيف، في حال لم تلتزم الدول الضامنة بوعودها في إلزام النظام بوقف النار وفك الحصار وإطلاق سراح المعتقلين.