قضايا المجتمع

حصار النظام يسبب فشل نمو آلاف الرُّضَّع في الغوطة

تعاني الأمهات الحوامل والمرضعات في مدينة دوما في الغوطة الشرقية من سوء تغذية، بسبب عدم توفر المواد الغذائية الضرورية والفيتامينات والأدوية، وصعوبة تأمينها، نتيجة للحصار الذي تفرضه قوات النظام على الغوطة، إضافة إلى تعرضهن الدائم لنوبات الرعب من جرّاء القصف المتواصل؛ ما يؤدي إلى ضعف أو عدم اكتمال نموّ الطفل نموًا طبيعيًا في أثناء الحمل، وحصول ولادات مبكرة أو مشوّهة في بعض الحالات.

وبحسب إحصاءات “جمعية الصحة الخيرية” التي تُعنى برعاية المرضى والأطفال، وذوي الحاجات الخاصة، الناشطة في مدينة دوما، فقد “بلغ عدد الأطفال الرُّضَّع في الغوطة الشرقية، ممن هم دون عمر السنتين، 15 ألف رضيع، يعاني 14 بالمئة منهم (ما مجموعه 2032 رضيعًا) من فشل نمو، بدرجات متفاوتة بين شديد ومتوسط، و5 في المئة (802 رضيعًا) منهم يعانون من سوء التغذية، فيما تبلغ نسبة الأيتام الرُّضَّع 12 بالمئة منهم (1874)”.

يضاف إلى ما تقدم معاناة الأمهات المُرضعات في تأمين الإرضاع الطبيعي، بسبب سوء التغذية، وحالات الرعب والهلع الناتجة عن القصف؛ ما يؤدي إلى جفاف حليب الأم، وعدم قدرتها على إكمال الرضاعة الطبيعية.

وبحسب “جمعية الصحة الخيرية” “فإن حاجات الرُّضَّع كبيرة، وتوفيرها ضروري لنمو الطفل؛ وهو ما لا طاقة لمعظم أُسر الغوطة الشرقية تحمّله في ظل الأوضاع الراهنة، إذ ينعكس تردّي الحالة المعيشية للأسرة على صحة طفلها الرضيع”.

تتمثّل أهم حاجات الأطفال الرُّضَّع في الحاجات الغذائية، من مكمل غذائي وحليب مجفف، والحاجات العامة، من لباس ومستلزمات صحية، والحاجات الدوائية من مسكنات، خافضات حرارة، أدوية التحسس الجلدي، مضادات العوامل الإنتانية، إضافة إلى الفيتامينات الداعمة”.

يحاول عدد من المراكز والنقاط الطبية الناشطة في الغوطة الشرقية -جاهدة- تغطية حاجات الأطفال الرُّضَّع، إلا أنه ضمن وضع الحصار المحكم، لا يزال الدعم بأبسط حالاته، ولا يرتقي إلى ضمان أبسط حقوق الطفل من الرعاية الصحية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق