أفضت اجتماعات المعارضة السورية، في العاصمة السعودية الرياض يومي 10 و11 الجاري، إلى تشكيل وفد من 21 عضوًا، برئاسة عضو الائتلاف نصر الحريري، يخوض، أمام وفد النظام الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف المرتقبة في العشرين من الشهر الجاري.
يضم الوفد عشرة ممثلين عن الفصائل العسكرية، ويضم كذلك، وللمرة الأولى، ممثلين عن “منصة موسكو” التي تضم شخصيات مقربة من روسيا، على رأسها نائب رئيس الوزراء سابقًا، قدري جميل، وكذلك ممثلين عن “منصة القاهرة” التي تضم شخصيات، من بينها المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي. وفق “أ ف ب “.
وبين الفصائل الممثلة في الوفد “فيلق الرحمن”، و”لواء السلطان مراد” اضافة الى فصائل معتدلة في شمال وجنوب سورية.
وانتخبت “الهيئة العليا للمفاوضات” بعد سلسلة اجتماعات بدأت عقدها منذ أول أمس في الرياض، في وقت متأخر السبت، نصر الحريري رئيسًا للوفد المفاوض، خلفًا للعميد المنشق أسعد الزعبي، ومحمد صبرا كبيرًا للمفاوضين خلفًا لعلوش.
ويتحدر الحريري (40 عامًا) من مدينة درعا، وهو طبيب حاصل على ماجستير في الأمراض الباطنية ويتقن الإنكليزية.
أما صبرا فمحام وحقوقي، وكان عضوًا في الوفد التقني إلى مفاوضات جنيف عام 2014. ويحتفظ الوفد المفاوض بعدد من أعضائه الذين شاركوا العام الماضي في محادثات جنيف، منهم بسمة قضماني وفؤاد عليكو.
وانضم الى عضوية الوفد المفاوض، ممثلًا عن “منصة موسكو” علاء عرفات، إضافة إلى ممثل “منصة القاهرة” خالد المحاميد الذي كان مشاركًا أساسًا في وفد المعارضة بصفة مستقلة.
وأوضح رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف المعارض، أحمد رمضان، لوكالة “فرانس برس”: إن مشاركة ممثلين عن المنصتين في عداد وفد الهيئة العليا للمفاوضات يعني “أن المبعوث الدولي الخاص الى سورية ستيفان دي مستورا لن يدعو أحدًا بصفة استشارية من أي طرف آخر، وسيكون الوضع مثلما كان عليه عام 2014، أي مفاوضات بين وفدي المعارضة والنظام فحسب”.