أدب وفنون

مجزرة في حمص- الوعر

استهدف حكام دمشق وحمص، على مدى أربعة أيامٍ، من 7 إلى 10 شباط/ فبراير، حي الوعر بوابلٍ من القذائف، ختمتها الطائرات بالصواريخ. كانت الحصيلة: استشهاد 11 مدنيًا، وبتر أطراف 8 أشخاص بينهم أطفالٌ ونساء، و50 جريحًا، وتدمير عددٍ من الأبنية السكنية.

احتفظ المقيمون في الحي بحق الرد، كما يحتفظ حكام دمشق بعد كل غارةٍ إسرائيليةٍ على الثكنات والمطارات. حصلت هذه المجزرة/ الجريمة بحق الشعب السوري بعد اتفاق وبيان أستانا، وإعلان وقف شامل لإطلاق النار، بما فيها حمص/ الوعر، وكنا في حالة ترقب لمؤتمر جنيف والحل السياسي.

يدين اتفاق أستانا التهجير والنزوح القسري للمعارضة المسلحة وللمدنيين، ويدعو إلى حرية تنقل المدنيين، وادخال قوافل الإغاثة والأدوية وفتح المعابر.

كانت المجزرة/ الجريمة مفاجأةً للحي، إذ يعاني المدنيون من حصار جائرٍ وظالمٍ منذ بضعة أشهر، حتى ظهرت أكثر من 50 حالة سرطان عند الأطفال؛ بسبب سوء التغذية نتيجة الحصار. هذه المجزرة/ الجريمة بحق المواطنين السوريين، تؤكد أن روسيا وإيران وحكام دمشق غير جادين في الحل السياسي، وخيارهم مازال الخيار العسكري الأمني، ويعدون المدنيين إرهابيين، وسعيهم لعودة الشعب السوري العظيم إلى بيت الطاعة، وإلى ما قبل منتصف آذار/ مارس عام 2011. إلى ما قبل الثورة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق