سورية الآن

أستانا يبدأ غدًا ومنصتا موسكو والقاهرة تعترضان على “الهيئة”

تبدأ جلسات جديدة في العاصمة الكازاخية (أستانا) بين وفدي النظام والمعارضة؛ من أجل بحث تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في سورية الذي جرى التوصل إليه نهاية العام الماضي، في الوقت الذي رفضت فيه منصتا القاهرة وموسكو تشكيلة الوفد المفاوض التي أعلنتها “الهيئة العليا للمفاوضات” تحضيرًا لجنيف.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافرورف: هناك “خطط لمحادثات سورية جديدة في أستانا، تُعقد يومي الأربعاء والخميس المقبلين”، موضحًا أن “الجولة الجديدة من المحادثات ستحضرها الأطراف التي شاركت في الجولة الأولى نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي”، وفق وكالة “تاس” الروسية.

في السياق نفسه، نقلت وكالة “رويترز” عن القيادي في الجيش السوري الحر، محمد العبود، قوله: إن “وفد المعارضة لن يحضر، وإنه “كانت هناك خروقات في الهدنة، والطرف الروسي لم ينفذ ما وعد به لوقف هذه الانتهاكات”. في حين قال مصدر في المعارضة السورية: إن “بضعة أفراد من المعارضة قد يحضرون؛ شريطة إحراز تقدم في اليومين المقبلين”، مردفًا: “روسيا فشلت -إلى الآن- في اتخاذ أي خطوة ملموسة للتنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية، أو إطلاق سراح المعتقلات، وهي مطالب المعارضة في أول اجتماع في أستانا”.

من جهة أخرى، اعترضت كل من منصتي القاهرة وموسكو على الوفد الذي شكلته الهيئة العليا للمفاوضات من أجل حضور جنيف.

وقال عضو لجنة متابعة منصة القاهرة، جهاد مقدسي، “لا نوافق على ذلك، لقد أبلغناهم بذلك، لا نريد أن نكون عنصر الديكور في وفدهم”، وفق وكالة “تاس” الروسية.

وتابع مقدسي: “منصة القاهرة اقترحت تشكيل وفد متوازن يضم ممثلين عن المنصات الثلاث، في موسكو والقاهرة والرياض”، ورأى أن “إعلان الائتلاف الوطني قائمته إلى مفاوضات جنيف-4 يعني رفض هذا المقترح”.

كذلك رفض رئيس منصة موسكو، قدري جميل، أن تشكل الهيئة العليا للمفاوضات أكثرية داخل وفد المعارضة إلى جنيف، متهمًا الهيئة بـ “تعطيل عملية السلام”.

وأضاف جميل، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أنه ينبغي أن يكون هناك “تمثيل عادل ومتوازن لجميع قوى المعارضة خلال تشكيل وفدها إلى مفاوضات جنيف”، ومؤكدًا أن مجموعته “تنظر إلى تشكيلة الوفد التي أُعلن عنها، بعدّها مقترحًا من جماعة الرياض، ويجب أن يخضع للبحث والاتفاق”.

وكانت “الهيئة العليا للمفاوضات” قد أعلنت في وقت متأخر من يوم السبت الماضي، عن تشكيلة الوفد الجديد من أجل مفاوضات جنيف، وضم 21 معارضًا، عشرة منهم من صفوف المعارضة المسلحة التي حضرت اجتماع أستانا نهاية شهر كانون الثاني/ يناير الماضي.

ومن المقرر أن تبدأ مفاوضات جنيف التي ترعاها “الأمم المتحدة” من أجل إيجاد حل سياسي في سورية في 23 شباط/ فبراير الجاري، وفق المتحدثة باسم المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي مستورا.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق