سورية الآن

قوات المعارضة تتقدم في ريف دمشق الغربي

سيطرت قوات المعارضة، اليوم (الثلاثاء)، على تلة الظهرة، ونقطة الإشارة على أطراف بلدة بيت جن، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وميليشياته المساندة، خاضتها على محاور بلدتي بيت جن ومغر المير، في ريف دمشق الغربي. دون معلومات عن حجم الخسائر في الأرواح والعتاد لدى الطرفين.

وأكدت مصادر ميدانية لـ (جيرون) أن السبت الماضي شهد أعنف موجات القصف على المنطقة، إذ وصل عدد البراميل التي استهدفت بلدة مغير المير وبلدة دربل إلى 12 برميلًا متفجرًا، دون تفاصيل عن حجم الإصابات في صفوف المدنيين.

وأوضحت المصادر أن تصعيد النظام، يأتي في سياق سياسة التغيير الديمغرافي والتهجير القسري لمعاقل الثورة في ريف دمشق الغربي، ولا سيما الواقعة على طريق السلام الدولية التي تشكل تهديدًا لعدد من التفاهمات الإقليمية بشأن المنطقة، على حدّ تعبير المصادر.

وكان النظام قد عرض -قبل نحو شهرين- مشروعًا للتسوية وما يسميه “المصالحة” على ما تبقى من بلدات الريف الغربي للعاصمة على سفوح جبل الشيخ، ووافقت عدد من تلك البلدات على التسوية منها بيت تيما، مقابل تعهد النظام بالإفراج عن المعتقلين، وعدم التعرض للمدنيين داخل البلدات، إلا أن معلومات من داخل بلدة بيت تيما، أكدت أن النظام لم ينفذ أيًا من الوعود التي قطعها لقاء قبول مقاتلي البلدة بالمغادرة، في حين رفضت الفصائل العسكرية في بيت جن أي مشروع مصالحة مع النظام، واختارت التوقيع على ميثاق الدفاع المشترك للمناطق المحاصرة في ريف العاصمة.

تجدر الإشارة إلى أن سياسة التغيير الديمغرافي والتهجير القسري ضد معاقل الثورة غرب دمشق، بدأها النظام السوري بغطاء من حليفته موسكو، ورعاية أممية في مدينة داريا، خلال شهر آب/ أغسطس العام الماضي، وسقطت تباعًا بقية البلدات، ويؤكد ناشطون من الريف الغربي، أن النظام ماض في تأمين كامل طريق السلام الدولية التي تربط دمشق بالقنيطرة، ولن يسمح ببقاء بؤر للثورة في بيت جن وجوارها.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق