قتل ثلاثة مدنيين على الأقل، وأصيب عشرات آخرون في قصف صاروخي مكثف، نفذته قوات النظام ظهر اليوم (السبت) على حي القابون الدمشقي.
وذكر الناشط آدم الدمشقي أن “ثلاثة مدنيين -على الأقل- استشهدوا في حي القابون الدمشقي، ظهر اليوم، وأصيب نحو 40 مدنيًا بجروحٍ متفاوتة الخطورة، بينهم نساءٌ وأطفال، بعد أن استهدفت قوات النظام السوري الحي بصواريخ شديدة التدمير من نوع (فيل)”.
وأضاف لـ(جيرون) أن قوات النظام السوري “أعادت قصفها لحيي القابون وتشرين في مدينة دمشق، بالمدفعية وقذائف الهاون؛ ما أسفر عن حركة نزوحٍ كبيرة للمدنيين باتجاه مناطق أخرى أكثر أمنًا”، مشيرًا إلى “استشهاد امرأة، وإصابة آخرين بجروح، عقب قصفٍ مماثل بالمدفعية الثقيلة على بساتين حي برزة”.
يشهد حي القابون شرقي دمشق، منذ مطلع شباط/ فبراير الحالي، تصعيدًا عسكريًا من قوات النظام، هو الأعنف منذ نحو عامين تقريبًا، إذ قصفت المقاتلات الروسية، الحي بأربع غارات جوية متتالية؛ ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، وتزامنت الغارات-حينئذ- مع قصف النظام للحي بالمدفعية وراجمات الصواريخ.
من جانبٍ آخر، ناشدت إدارة مستشفى الرجاء في حي برزة، جميع المدنيين للتوجه والتبرع بالدم، في الوقت الذي أصيب فيه أربعة من عناصر الدفاع المدني بجروح، في أثناء محاولتهم انتشال القتلى وإسعاف الجرحى إلى النقاط الطبية.
أبرم الحي اتفاق “تسوية”، أبرمته قوات المعارضة مع النظام منتصف العام 2014، إلا أن الأخير خرق بنود الاتفاق مراتٍ عدة، عبر شنّ عناصره حملات اعتقال تعسفية ضد مدنيي الحي.
يقطن حي القابون، نحو 16 ألف مدني يعيشون أوضاعًا إنسانية سيئة جدًا، بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام والميليشيات الموالية لها على الحي.