نظّمت -أمس (السبت)- هيئة تحرير مجلة (قلمون) التي أطلقها مركز (حرمون) للدراسات المعاصرة، في كانون الثاني/ يناير الماضي، ورشة عمل حول “سيناريوهات مستقبل سورية”، شارك فيها: أحمد طعمة، عقاب يحيى، حسن النيفي، بسام القوتلي، حسام السعد، عبد الله تركماني.
تناولت الورشة، التي عُقدت في مقر (حرمون) في مدينة غازي عنتاب التركية، خمسة محاور، أوّلها توسيع هامش المشاركة السياسية، انطلاقًا من الحل الذي تروّج له كل من موسكو وطهران، بهدف تشكيل توليفة من السلطة والمعارضة، لاستعادة إمكانية ضبط الأوضاع داخل سورية، فيما تطرق المحور الثاني إلى تقاسم النفوذ بين القوى الإقليمية والدولية، وبذلك يتوقف الصراع، أو ربما يتحول إلى مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة “فتح الشام” سابقًا، في حين يسيطر أمراء الحرب الذين يمثلون عمليًا أطرافًا خارجية إقليمية ودولية على السلطة، ويتقاسمون النفوذ في ما بينهم، ويناقش المحور الثالث، التقسيم والنظام الفيدرالي، واحتمالات صوغه حلًّا، ويطرح المحور الرابع إمكان تشكيل هيئة حكم انتقالية، أما المحور الأخير، فناقش التدخل الخارجي مساهمًا في فرض الحل، وإدارة مرحلة انتقالية، تفكك خلالها أدوات الفوضى على الأرض السورية وتشكيل مؤسسات الدولة.
وكان مركز (حرمون) قد أطلق في 10 كانون الثاني / يناير 2017 مجلة (قلمون)، وهي بحثية علمية محكَّمة، تهتم اهتمامًا رئيسًا بالشؤون السورية المعاصرة، فكريًا وسياسيًا واجتماعيًا، وسيصدر عددها الأول في آذار/ مارس المقبل.
مجلة “قلمون” للأبحاث والدراسات الفكرية والاجتماعية والسياسية، مجلة بحثية علمية محكّمة فصلية، تصدر كل ثلاثة أشهر عن مركز (حرمون) للدراسات المعاصرة، وسيخصَّص قريبًا رقم دولي معياري للمجلة (ISSN). وتُعنى المجلة بنشر الأبحاث والدراسات ومراجعات الكتب، ويتضمن كل عدد منها ملفًا رئيسًا ومجموعة من الأبواب الثابتة.
تخصِّص مجلة “قلمون” في عددها الأول ملفًا رئيسًا لمناقشة فكر الفيلسوف السوري الراحل صادق جلال العظم.
يشير اسم المجلة “قلمون” إلى إيمان هيئة تحريرها وهيئتها الاستشارية بالتنوع والاختلاف؛ فكلمة “قلمون” في اللغة العربية تعني ثوبًا يتراءى، إذا طلعت عليه الشمس، بألوان شتى، فضلًا عن إشارتها إلى إحدى المناطق المهمة في سورية ولبنان.
يُذكر أن هيئة تحرير المجلة تتألف من الأستاذ الدكتور يوسف سلامة، رئيسًا للتحرير، الأستاذ يوسف فخر الدين، سكرتيرًا للتحرير.
أما أعضاء هيئة التحرير، فهم (بحسب التسلسل الأبجدي): الأستاذ الدكتور أحمد الجاسم حسين، الدكتور حسام السعد، الدكتور رشيد الحاج صالح، الدكتور عبد الله تركماني، الدكتور عزام أمين، الأستاذ مناف الحمد، الأستاذ منير الخطيب.
في حين تتألف الهيئة الاستشارية، و(بحسب التسلسل الأبجدي) من: الأستاذ الدكتور أحمد برقاوي، الأستاذ الدكتور أحمد حاجي صفر، الأستاذ جاد الكريم الجباعي، الأستاذ الدكتور خضر زكريا، الأستاذ الدكتور ريمون معلولي، الأستاذ الدكتور عزيز العظمة، الأستاذ الدكتور يوسف بريك.