بدأت المرحلة الثالثة من معركة “الموت ولا المذلة”، وأوضحت غرفة عمليات “البنيان المرصوص” أن إطلاق مرحلة جديدة من المعركة جاء بعد تقدم قوات المعارضة وسيطرتها على مواقع جديدة كانت تسيطر عليها قوات النظام داخل أحياء مدينة درعا.
وقال أبو شيماء المتحدث باسم غرفة عمليات “البنيان المرصوص” لـ(جيرون): إن “فصائل المعارضة استهدفت أمس (الإثنين)، ثلاثة أبنية تتحصن فيها قوات النظام، بعربة مفخخة مُسيرة عن بعد؛ ما أسفر عن تدمير المباني تدميرًا شاملًا، إضافة إلى إعطاب عدة آليات عسكرية، واستهدف الثوار -كذلك- أحد قناصي النظام في الحي، ودمروا جرافة استخدمتها قوات النظام لرفع السواتر الترابية في الحي”.
وأوضح أبو شيماء أن المرحلة الثالثة من معركة “الموت ولا المذلة” تهدف إلى تحرير حي المنشية بكامله، بعد أن نجحت المرحلة الأولى والثانية في اقتحام خطوط دفاع قوات النظام الأولى داخل الحي، وتمكنت من السيطرة على حواجز ونقاط استراتيجية بداخله، وبذلك تكون فصائل المعارضة قد سيطرت على 35% من المنشية، والهدف المزمع تحقيقه هو السيطرة عليه كاملًا”.
وأشار إلى أن غرفة “البنيان المرصوص” تضم عددًا كبيرًا من فصائل حوران بطيفها، وتشارك في المعركة بوصفها معركة لجميع أبناء درعا، بغض النظر عن الانتماء الفصائلي”.
بدوره أوضح أبو محمد الأخطبوط، نائب قائد “فرقة فجر التوحيد” بأن فصائل المعارضة “أحرزت في مراحل المعركة الأولى والثانية، تقدمًا استراتيجيًا، ووصلت إلى مناطق لم تصلها منذ سيطرت قوات النظام على حي المنشية في 2013، فقد انتزعت قوات المعارضة كتلًا وحواجز لميليشيات النظام في الحي، مثل كتلة النجار والمباني المحيطة بها، وحاجز أبو نجيب ومخبز الرحمن وروضة العروج، وخسر النظام في المعارك التي انطلقت في الثاني عشر من الشهر الجاري، نحو 60 عنصرًا، بينهم 10 ضباط، أحدهم ضابط في “الحرس الثوري الإيراني”.
من جهته قال الناشط أيهم العبد الله: “إن معركة (الموت ولا المذلة) أعادت الثقة بقوات المعارضة، بعد أن فشلت معظم معارك الحر العام الماضي. واختراق أهم جبهات درعا، وأكثرها حساسية واستراتيجية؛ أعاد الثقة مجددًا بقدرة الجيش الحر على تحقيق النصر، على الرغم من الضغوط الإقليمية والتدخل الروسي الذي لم نشهد له مثيلًا”.